«جدو» يقود الفراعنة للفوز على موزمبيق والتربع على قمة المجموعة الثالثة

حقق المنتخب الوطني فوزاً صعباً على منتخب موزمبيق (العنيد) بهدفين مقابل لاشيئ في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بكأس الأمم الأفريقية أنجولا 2010.
قدم المنتخب الوطني أداءاً غير مقنعاً، حيث فشل لاعبونا في ترجمة الفرص التي لاحت لهم إلى أهداف طوال أحداث الشوط الأول، حتى أهدى لنا «داريو كان» هدف التقدم مع انطلاق الشوط الثاني بعدما أسكن الكرة في مرماه، فيما جاء الهدف الثاني للفريق عن طريق البديل «محمد ناجي» "جدو" في الدقيقة 80 من الوقت الأصلي للقاء.
وبهذا الفوز يرتفع رصيد المنتخب المصري إلى ستة نقاط متربعاً على عرش المجموعة الثالثة وضامناً التأهل لدور الثمانية ، بينما يحتل المنتخب النيجيري المركز الثاني بثلاثة نقاط بعد فوزه على بنين بهدف نظيف في وقت سابق اليوم.
كانت بداية الشوط الأول ضعيفة بين الفريقين، اعتمد خلالها المنتخب المصري على الكرات الطولية كطريق لاختراق الدفاع المتكتل للفريق الموزمبيقي الذي نجح في إجهاض هذه الكرات وفشل في الإمساك بواحدة أرسلها «هاني سعيد» ل «متعب» داخل المنطقة ومررها بالعرض ولم تجد المتابع لتخرج إلى ضربة مرمى في الدقيقة الرابعة.
في المقابل اعتمد المنتخب الموزمبيقي على الهجمات المرتدة وهدد عن طريقها مرمى «الحضري» مرتين الأولى في الدقيقة 11 عندما أطلق «فومو» صاروخية من مسافة أكثر من 35 ياردة أمسك بها «الحضري»، والثانية انتهت بتسديدة ضعيفة للاعب «جنيتو» مرت بجوار القائم.
وكثف بعد ذلك المنتخب الوطني من هجماته في محاولة لاقتناص المقدمة، ففي الدقيقة 16 حاول «زيدان» استغلال خطأ المدافع «ميكسيرا» وانطلق بالكرة نحو المرمى لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وحول الكرة لركنية، بعدها مرر «زيدان» كرة رائعة إلى «متعب» الذي سدد بجوار المرمى.
وفي الدقيقة 24 يتلقى «شيكابالا» الكرة على حدود المنطقة ويصوبها مدوية في الزاوية الضيقة لكن الحارس «كابانجو» تصدى لها في الوقت المناسب، ويواصل «شيكابالا» تأالقه ، ويتمكن من ضرب مصيدة التسلل ويمرر عرضية لم تجد المتابعة الجيدة لتتحول خارج الملعب في الدقيقة 28 ، ويتصدى بعد ذلك الحارس لتسديدة «زيدان» وتسقط الكرة من يده بعد ضغط رائع من «متعب» لكن سرعان ما يتدارك الحارس خطأه ويشتت الكرة.
و يتراجع أداء المنتخب الوطني بصورة غريبة، ويستفيق في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط بعد أن مرر «شيكابلا» بينية رائعة إلى «زيدان» ليهيأها لمتعب الذي أطلق مدوية تصدى لها الحارس وترتد ليسددها «أحمد فتحي» خارج المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
بدأ المنتخب المصري الشوط الثاني بضغط هجومي، ففي الدقيقة الأولى ينطلق «متعب» داخل المنطقة ويحاول المرور من مدافعي المنتخب النيجيري لكنه يسقط على الأرض مطالباً بركلة جزاء، ويشير حكم المباراة باستمرار اللعب، وبعدها بدقيقة واحدة يمرر «فتحي» عرضية قوية يسكنها «داريو كان» بالخطأ في مرمى فريقه محرزاً هدف التقدم للمنتخب الوطني.
وفي محاولة لتنشيط الشق الهجومي يجري «حسن شحاتة» التغيير الأول للمنتخب الوطني بنزول «أحمد المحمدي» بدلا من «هاني سعيد»، بعدها مباشرة وفي ظل غفلة من الدفاع المصري يتلقى «فومو» كرة طولية داخل المنطقة لكنه سددها ضعيفة أمسك بها «الحضري»، ويرد عليها «سيد معوض» بتصويبة قوية تلمس أحد المدافعين وتتحول لركنية.
ويجري شحاتة التغيير الثاني للمنتخب الوطني في الدقيقة 57 بنزول «أحمد عيد عبد الملك» بدلا من «محمد زيدان» الذي لم يظهر في مستواه خلال اللقاء.
وتسيطر حالة من الإرتباك على الدفاع المصري، وتأتي أخطر هجمات المنتخب الموزمبيقي بعدما تلقى «يوبو» بينية رائعة داخل المنطقة ويسدد في الشباك لكن راية التسلل كانت له بالمرصاد لتضيع فرصة التعادل على المنتخب الموزمبيقي.
وتشهد الدقيقة 66 التغيير الثالث والأخير للمنتخب الوطني بنزول «محمد ناجي» "جدو" بدلاً من «محمود عبد الرازق» "شيكابالا"، يمر بعدها «أحمد عيد عبد الملك» بمهارة من مدافع موزمبيق ويسدد كرة بدون عنوان لتضيع فرصة التعزيز على المنتخب الوطني، ويهدر متعب بعد ذلك فرصة مؤكدة أخرى بعدما فشل في استغلال تمريرة المحمدي المتقنة ومرت الكرة من أمامه مرور الكرام ليشتتها الدفاع.
وفي الدقيقة 75 يتغاضى حكم المباراة عن احتساب ضربة جزاء للمنتخب الوطني بعدما تعرض «أحمد حسن» للإعاقة داخل منطقة الجزاء، ولم يمر سوى خمسة دقائق حتى مرر حسن كرة رائعة إلى «جدو» الذي هيأها لنفسه وسددها بقوة في الشباك محرزا الهدف الثاني للمنتخب الوطني.
تفشل بعد ذلك محاولات الفريقين في هز شباك الأخر لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الوطني بهدفين مقابل لا شيئ.