فى مبادرة لنبذ العنف والتعصب الدينى، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، احتفالا بعنوان «معاً فى حب مصر» على مسرح قصر ثقافة الفيوم أمس الأول، حضره مجموعة من الفنانين هم أحمد ماهر، المنتصر بالله، محمد متولى، حمدى الوزير. وفى بداية الحفل طالب منتصر ثابت، مدير عام فرع ثقافة الفيوم، بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية، لأنها تفسح المجال للتفريق بين المصريين على أساس دينهم، وركزت الكلمات خلال الحفل على الترابط بين المسلمين والأقباط من خلال ذكر بعض النماذج التاريخية من ثورة 1919 إلى حرب أكتوبر. وأكد الكاتب أحمد زحام، رئيس إقليمالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، أن الحديث عن الوحدة الوطنية فى مصر واقع نعيشه منذ القدم، حيث تتلاصق الدور وتتجاور القبور، مشيراً إلى أن الوفد الذى ذهب إلى المحتل البريطانى مطالبا بتحرير سعد زغلول كان يتكون من أربعة أعضاء ثلاثة منهم من الأقباط، معربا عن أمله أن «تمحى الكراهية والحقد والعمى وتزول فوارق العنصر والجنس واللون واللغة والدين وتختفى الحزبية والقبلية». وأكد القس متياس بشرى، نائباً عن مطران الفيوم، أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يفرق بين المسلم والمسيحى على أرض مصر، مشيراً إلى الترابط بينهما منذ ثورة 1919. وقال إن التاريخ يعيد نفسه من خلال رفض البابا شنودة الثالث، مقابلة لجنة الحريات الدينية الأمريكية لأنها تتدخل فى شؤون مصر، مشيرا إلى أن شنودة يلقب بأنه «بابا العرب لأنه بابا للكل»، ومؤكداً أن «العنصرية العمياء تؤدى إلى تأخر الأمم». وقال الشيخ سليم منيسير شعيب، مدير عام الأوقاف بالفيوم: «لن يستطيع أحد من الحاقدين التفريق بين أبناء مصر، ومهما طفت بعض الظواهر المخلة فإن الإصلاح السريع لها يحقق الوئام بين أفراد الأمة وما حدث أثناء السيول التى ضربت أسوان وسيناء أكبر دليل على ترابط المجتمع». وخلال الحفل قدمت فرقتا الفيوم للإنشاد الدينى والموسيقى العربية مجموعة من الأغانى الدينية والوطنية مثل «قل هو الله أحد، الشجرة اللى الدم سقاها طلعت بتكبر، وعاش الهلال مع الصليب، عظيمة يا مصر، مطلوب من كل وطنى، بالأحضان».