رفض القاضي بمحكمة كاليفورنيا الأمريكية، لويس لافين، الخميس، طلبا للممثلة الأمريكية، سيندي لي جارسيا، المشاركة بفيلم «براءة المسلمين»، المسيء للرسول، برفع الفيلم من موقع «يوتيوب». وقال القاضي: «طلب إصدار أمر تقييد مؤقت مرفوض»، وأضاف: المدعية لم تقدم دفوعا على أسس موضوعية. كانت الممثلة قد اتهمت منتج الفيلم، نيقولا باسيلي نيقولا، بالاحتيال ورفعت دعوي قضائية تتهم المنتج و«جوجل» و«يوتيوب» بانتهاك الخصوصية والممارسة التجارية غير النزيهة واستخدام شبه «جارسيا» دون إذن وتعمد إلحاق ضرر نفسي. من جانبه، قال المتحدث باسم «جوجل»، الأربعاء، إن الشركة تراجع الشكوى وستحضر جلسة المحكمة، بينما رفض ممثل لمحامي «نيقولا» التعليق. وأوضحت الممثلة أن منتج الفيلم، الذي عرفته باسم نيقولا، كان يستخدم اسما مستعارا، هو سام باسيلي، قام بخداعها للظهور في فيلم «بغيض»، قيل لها إنه فيلم مغامرات بسيط في الصحراء. وقالت الدعوى القضائية «لم يرد ذكر محمد أثناء التصوير أو الإخراج، ولم ترد أي إشارة إلى دين ولم تكن «جارسيا» تدري بوجود أي محتوى جنسي. وأشارت الممثلة إلى أن الفيلم دفع أسرتها لرفض السماح لها برؤية أو رعاية أحفادها، خوفا على سلامتهم. وتعد هذه أول دعوى مدنية معروفة مرتبطة بانتاج الفيلم، الذي أثار احتجاجات عارمة في أنحاء العالم الإسلامي الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات لا تحقق في مشروع الفيلم نفسه، وإنه حتى لو كان تحريضيا أو أدى إلى عنف فإن مجرد انتاجه لا يمكن اعتباره جريمة في الولاياتالمتحدة بموجب ضمانات حرية التعبير في الدستور. لكن ضباطا اتحاديين من إدارة الأحكام التي تصدر مع وقف التنفيذ، قابلوا نيقولا، وهو مسيحي مصري، والذي أقر بالذنب في احتيال مصرفي في 2011 ، السبت، في إطار تحقيق بشأن ما إذا كان قد انتهك شروط الإفراج عنه اثناء إنتاجه الفيلم.