أكد سفير التشيك بالقاهرة أن «فاتسلاف كلاوس»، رئيس جمهورية التشيك، سيبدأ زيارته إلى مصر غداً الأحد وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وأوضح ميلاسوف ستاشيك أن الرئيس التشيكى سيجرى مباحثات مع الرئيس مبارك والدكتور أحمد نظيف، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بهدف توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال ستاشيك فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «إن الرئيس التشيكى سيتعرض مع الرئيس مبارك للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الوضع فى منطقة الشرق الأوسط والوضع فى العراق والسودان والملف النووى الإيرانى، مضيفاً أن مصر لديها خبرة بالوضع فى المنطقة، كما سيتم تناول كيفية تدعيم العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل تعميقها، وأشار إلى أنه سيتم توجيه الدعوة للرئيس مبارك لزيارة التشيك خلال هذا العام. وأضاف: «أن الرئيس التشيكى سيقوم بافتتاح الخط الجديد لإنتاج سيارات سكودا فى منطقة الشرق الأوسط، وسيلقى محاضرة بمنتدى العالم العربى حول كتابه الذى صدر بعنوان «الكرة الأرضية زرقاء لا خضراء» وترجم إلى عدة لغات منها اللغة العربية. وأوضح سفير التشيك أن العلاقات الاقتصادية مع مصر تطورت بمعدلات سريعة منذ عام 2004، حيث بلغ التبادل التجارى بين البلدين خلال العام الماضى 300 مليون دولار مقابل 40 مليون دولار فى 2004، مشيراً إلى أن هناك رغبة تشيكية فى زيادة هذا العدد من خلال زيارة الرئيس التشيكى لمصر فى أبريل 2008 من شأنها مضاعفة حجم التبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين، وقال إن زيارته الحالية تهدف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمار بين البلدين، مضيفاً أن بلاده على وشك الانتهاء من تأسيس أكبر مصنع لإنتاج السكر من البنجر فى مصر. وأكد السفير التشيكى أن التبادل التجارى ليس كل ما تسعى إليه بلاده فى المجال الاقتصادى، حيث تهدف إلى تعزيز تبادل الاستثمارات ونقل المعرفة، علاوة على الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى والاستقرار الذى تتمتع به، وعضويتها فى الكوميسا واتفاقية الشراكة الموقعة بين مصر والاتحاد الأوروبى فى 2005، وفيما يتعلق بالسيارات أهم مجالات التعاون والتبادل بين البلدين فيباع فى مصر ما بين خمسة وستة آلاف سيارة «سكودا» التشيكية سنوياً، علاوة على الآلات والهندسة التكنولوجية، والتعاون فى مجال إدارة المياه وتنقيتها ومحطات تحلية المياه، والصناعات الغذائية، وإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة مثل الشمس والكتلة الحيوية، كما أشار السفير التشيكى لدى مصر إلى إمكانية التعاون فى مجال الصناعات الكيميائية.