أكدت د.نبيلة حسن، رئيسة المركز القومى لثقافة الطفل، أنها تتمنى زيادة من التعاون بينها وبين وزارة التعليم حتى تصبح كل مكتبة مدرسة تحتوى على سلسلة قصص من طفل لطفل، والتى يصدرها المركز وتهدف إلى تنمية مهارات الطفل، لأن صُناعها أطفال بداية من كتابة القصة إلى رسمها وتلوينها وهذا يسهم فى تحفيز باقى الأطفال. وأضافت خلال المائدة المستديرة التى عقدت لتقييم تجربة المركز القومى لثقافة الطفل، أنه من الضرورى أن يكون لرجال الأعمال دور فى مجال تنمية قدرات الطفل والاهتمام به لأنه يمكن من خلالهم إحداث تغيير كبير. وأوضح صلاح بيصار، أحد المتخصصين فى رسومات كتب الأطفال، أن الإعلام أكثر الجهات المقصرة فى حق الطفل، على الرغم من تعدد القنوات فى الوقت الحالى، كما أن نسبة الأطفال فى المجتمع 40%، وهذه نسبة ليست قليلة، وتساءل: إذا كنا لا نهتم بالأطفال الذين هم مستقبل الحياة المقبلة فبمن سوف نهتم، هل بالفنانين ولاعبى الكرة؟!». وذكر نشأت المصرى، المتخصص فى كتابة قصص الأطفال أن هذا سبب كل التفكير السلبى الذى نحصد نتائجه حاليا مثل حلم بعض الآباء بأن يصبح أولادهم لاعبى كرة مشهورين أو ممثلين، وهذا يرجع إلى عدم استعانة صناع البرامج خاصة برامج الطفل، بمتخصصين فى علم النفس حتى يغربلوا المادة التى تصل إلى الجمهور. وأضاف: إن الخطأ الأكبر الذى يحدث هو أن معظم المسؤولين عن برامج الطفل فى التليفزيون هم إداريون فلا تكون لديهم رؤية صحيحة للمادة، لذا فتوقيت برامج الأطفال يكون خاطئاً. وفى بداية الندوة عرضت ثلاث قصص قدمتها سلسلة «من طفل لطفل» وهى: «من فضلك.. شكرا» و«أغلى الممتلكات» و«ليلة فى مدينة الحلويات» وأبدى كل الحضور إعجابهم بذكاء الأطفال سواء الذين رسموها أو الذين قاموا بكتابتها.