عقدت مساء الثلاثاء، ندوة حول حرية التعبير على هامش مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية أدارها الكاتب الصحفي سعد هجرس، وشارك فيها الفنانون ليلى علوي، إلهام شاهين، المخرج داوود عبدالسيد، الأديب بهاء طاهر، خالد أبوالنجا، عمرو واكد، والناقد الروسي أناتولي شاخوف. وقالت الفنانة ليلى علوي في هذا الصدد: «الرد الحقيقي على من يهاجمون الفن والفنانين يحتاج إلى المزيد من الإبداع، وكثير من المهرجانات، ومزيد من الحوار الثقافي، وكنت أتمنى أن يكون هناك عدد أكبر من أوروبا في هذا الحدث ليرى الجميع مصر الحقيقية». وأضافت: «حاولنا خلال عصور أن نأخذ مساحة أكبر من حرية الإبداع خاصة في ظل وجود رقابة صارمة، وأعتقد أن مسيرتنا في الدفاع عن حرية الإبداع لا تزال مستمرة، وورغم وجود من يصفنا بألفاظ بشعة، إلا أنني أعتقد أن دور الإعلام سيساعد الجمهور على زيادة وعيه». وأكد الأديب بهاء طاهر أن «الثقافة الإسلامية بشكل عام لم تقمع حرية الإبداع»، مشدداً على أن هذا «ادعاء باطل»، معتبرًا أن ذلك نتيجة لوجود قدر كبير من المساحة قديماً، معطياً مثالاً بكتاب «طوق الحمامة» الذي كتبه «ابن حزم الأندلسي» صاحب تفسير القرآن الكريم. أما الناقد الروسي أناتولي شارخوف فعلق قائلاً: «شهدت روسيا حالة من انهيار الثقافة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي حيث تراجع اهتمام الدولة بالسينما». من جانبه قال الفنان عمرو واكد: «أعترض على عنوان الندوة، لأن حرية الإبداع ليست مشروطة لأنني أعتقد أنه من حق أي مبدع تقديم ما يراه مناسباً له ويتوافق مع أفكاره حتى لو كان هذا لا يرضي ذوق الجمهور، كما أنني أيضاً ضد الرقابة». وأشار الفنان خالد أبوالنجا إلى وجهة نظره قائلاً: «تثير كلمة التغيير الكثير من الغمز واللمز منذ سنوات، وما حدث في الثورة يؤكد أن القمع لن يجدي، ونحن لن نسمح بذلك لأنه لم يعد هناك من مساحة لإهدار الحقوق». وأكد المخرج داوود عبدالسيد أن المجتمع في حاجة إلى إنتاج الثقافة ومزيد من الحرية وحقوق الإنسان بصرف النظر عن الجنسية والديانة. وقالت الفنانة إلهام شاهين: «لست متفائلة، بل متشائمة وحزينة على مصر، وأشعر أنها تتعرض لسلسلة من المؤامرات لتفكيك الدولة وضرب السياحة والفن والإعلام، والغريب أن تتعرض المرأة المصرية للقهر بينما كانت حتشبسوت هي أول ملكة تحكم دولة كبيرة مثل مصر». وأضافت: «ما يؤكد حالة التراجع التي نعيشها أن المراة التي تمثلنا في اللجنة التأسيسية للدستور قالت إن البنت التي لا تخضع للختان تكون ناقصة الإيمان، فهل هذه المرأة تمثلنا كسيدات وتدافع عن أنوثتنا، يبدو أننا نعود إلى عصور الجاهلية وهناك من يريدون أن يجعلوننا متخلفين».