قالت كتيبة «أنصار الشريعة» التي نفت ضلوعها في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الثلاثاء، إن «ليبيا ستتحول إلى جحيم للقوات الأمريكية، إذا أقدم الجيش الأمريكي على الانتقام». وقال القيادي في كتيبة أنصار الشريعة، يوسف جهاني، في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء: «إن الكتيبة تريد تجنب مواجهة، لكنها مستعدة للدخول في مواجهة، إذا أقدمت واشنطن على عمل أحمق، وأي تدخل عسكري أمريكي سيدفع الليبيين إلى الجهاد دفاعًا عن بلدهم». وتابع قائلاً: «إذا وصل جندي أمريكي واحد لا لغرض الدفاع عن السفارة، وإنما لتكرار ما حدث في العراق، أو أفغانستان، فستنحي كل الكتائب في ليبيا، وكل الليبيين خلافاتهم جانبًا بالتأكيد، ويحتشدون وراء هدف واحد هو ضرب أمريكا والأمريكيين». وأدى إغلاق المطار إلى تكهنات بأن الولاياتالمتحدة تنشر قوات خاصة، استعدادًا لشن هجوم على مهاجمي القنصلية، وتوجهت سفينتان حربيتان أمريكيتان نحو الساحل الليبي. وقال مسؤول ليبي: «إن طائرات التجسس حلقت فوق مجمع القنصلية والمدينة التي تسيطر فيها جماعة أنصار الشريعة على مجمع أمني كبير ومستشفى، حيث التقطت صورا وتفحصت مواقع جماعات متشددة يشتبه في أنها خططت ونفذت الهجوم على القنصلية الأمريكية». وشدد «جهاني» على أن «أنصار الشريعة ضد قتل السفير، لأنه لم يرتكب جريمة يقتل عليها، لكن إذا استغلت أمريكا هذا الحدث ذريعة فستكون ليبيا جحيما للقوات الأمريكية، والجماعة على درجة عالية من الاستعداد». وأشار «جهاني» إلى أن «المواطنين الأمريكيين سيصبحون أهدافًا مشروعة، إذا أرسلت واشنطن أي قوات لاستهداف الجماعات الإسلامية، لأن الوجود الأمريكي سيعتبر غزوا». كان هجوم وقع في وقت سابق على القنصلية الأمريكية، في طرابلس، في إطار احتجاجات أوسع نطاقا معادية للولايات المتحدة، اندلعت في أنحاء الشرق الأوسط، بشأن «الفيلم المسيء» للرسول الذي أنتج في الولاياتالمتحدة، وأدى إلى مقتل السفير الأمريكي، و3 آخرين.