على غرار الإيطالى باولو روسى هداف المنتخب الأزورى الشهير فى مونديال إسبانيا عام 1982، كان محمد ناجى جدو لاعب نادى الاتحاد السكندرى على موعد «مفاجئ» مع المجد فى بطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين بأنجولا. السيناريو نفسه والأحداث ذاتها مع اختلاف بسيط فى التفاصيل، فكلاهما أصر عليه مديره الفنى، إذ كان روسى سجينا فى إيطاليا لكن مديره الفنى أصر على اختياره وحصل على عفو رئاسى للإفراج عنه من أجل المشاركة فى البطولة. ورغم الانتقادات الكثيرة التى تعرض لها من وسائل الإعلام إلا أنه أصر على موقفه لثقته فى لاعبيه فكافأه وقاد فريقه إلى اللقب العالمى بأهدافه الستة التى حصل بها على لقب هداف البطولة كان أشهرها الهاتريك الشهير له فى شباك منتخب البرازيل فى لقاء الدور قبل النهائى. أما «روسى الكرة المصرية» فقد راهن عليه المعلم شحاتة وتحدى به الإعلام والجماهير بقرار شجاع من جانبه عندما استبعد أحمد حسام «ميدو» من القائمة ليختار «جدو» فكانت مكافأة «جدو» للمعلم سريعة إذ أنقذه فى مباراة مالى الودية التى سبقت البطولة بأيام وأحرز للمنتخب هدف الفوز الذى رفع الروح المعنوية للاعبين قبل السفر إلى أنجولا. وظن الجميع أن «جدو» سيكون ضيف شرف فى بطولة الأمم لكنه خيب الظن وساهم فى الفوز الكبير الذى حققه الفراعنة على نيجيريا فى الجولة الأولى للفريق فى البطولة ثم أمام موزمبيق، وعاد جدو ليسعد الجماهير بهدف جميل فى مرمى الكاميرون بدور الثمانية ثم المنتخب الجزائرى فى الدور قبل النهائى وأخيراً هدف التتويج فى مرمى منتخب غانا ليحصل الفرعون المصرى على لقب هداف البطولة باستحقاق برصيد خمسة أهداف.