فى الوقت الذى يقيم فيه معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والأربعين عدة محاور رئيسية لمكافحة الأوبئة ومنها المحور الرئيسى التقدم العلمى والأوبئة (أنفلونزا الخنازير مثالاً) وتناولت الندوة الأولى من المحور ندوة «الأوبئة قديماً وحديثاً»، والتى حذر خلالها المختصون من أثر التدخين ومن الشيشة لما تسببه من نقل العدوى والآثار التى يتركها «لى الشيشة» عند تناوله من فم إلى آخر، تقدم المقهى الثقافى للحضور عدة أنواع من الشيش المختلفة «النرجيلة» منها معسل «السلوم» ويبلغ ثمن «حجرين الشيشة منه 7 جنيهات» وحجر التفاح الواحد يبلغ ثمنه 5 جنيهات. وقال أحد العاملين فى المقهى الثقافى ل«المصرى اليوم»: «لدينا تصريح من هيئة الكتاب المسؤولة عن تنظيم المعرض بإدخال الشيشة المعرض، كما لدينا شهادات صحية للعاملين من مكاتب الصحة يحملها كل عامل فى جيبه»، وأضاف: إحنا ما جبنهاش من نفسنا، والناس كانت بتزعل فى السنوات الماضية لإلغاء المقهى، وأديه جه بلاش انتقادات بقى، ما تضرناش الله يخليك». وعلق الروائى سعيد الكفراوى على تلك الظاهرة قائلاً «تواجد الشيشة ليس تناقضاً فى فعاليات المعرض»، فهى نسيج من السياق الاجتماعى والشعبى فى المجتمع المصرى وهى جزء من «اللمة الشعبية» لا يمكن إلغاؤها لأنها متجذرة فى نسيج المجتمع، كما تعد جزءاً من احتفالية المصريين بحياتهم اليومية، مؤكداً أن تغيير هذه العادات من حياة المصريين يحتاج إلى تنمية الوعى الشعبى، مشيراً إلى أنه «لا الحكومة ولا الصحه ولا هيئة الكتاب ممكن تمنع الناس من تناول الشيشة». وقال الكاتب حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ل«المصرى اليوم»: «كنا قد أخذنا قراراً بمنع الشيشة من المعرض، لكن المثقفين اعترضوا على ذلك، وإحتدوا بقوة على القرار». إذا أردتم منعها فيجب تغيير وعى الناس جميعاً لأنها جزء من النسيج المصرى وعادات شعبية يصعب منعها. وكانت مقاهى القاهرة والجيزة قد شهدت فى الفترات الأخيرة حملة مداهمات واسعة النطاق، قام بها رؤساء الأحياء ومكاتب الصحة المختلفة فى جميع أنحاء المحافظتين لمداهمة مقار المقاهى وإعطاء مخالفات لأصحابها ومخالفات صحية للعاملين كما قاموا قامت بتكسير النرجيلات «الشيش» وتبديل «لياتها» المكونة من الخراطيم البلاستكية إلى «ليات» طبية.