دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكيةفرنسا إلى التراجع عن قرار منع النقاب بها، وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها أمس الأول إنه من المهم التعرف على هوية الأفراد لتجنب التزوير أو العنف، ولكن النقاب لا يشكل تحدياً للجمهورية الفرنسية فى تلك النقطة. وأضافت الصحيفة، أن القيم الغربية المتفتحة لا تتلاءم مع النقاب «المنغلق» الذى وصفته بأنه «سجن» للنساء ورمز للأصولية التى تشير إلى الإرهاب. ثم عادت لتؤكد أن هذه القيم لا يجب أن تحد من حق أى شخص فى ممارسة دينه، مضيفةً أن «عدم الارتياح» لدين شخص ما يقع تحت طائلة التمييز. فى سياق متصل، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن قرار اللجنة البرلمانية بمنع النقاب فى فرنسا يعمل على «التقليل» من شأن قيم المجتمع الفرنسى، مشيرةً إلى «أن بعض النساء يغطين وجوههن استناداً إلى اقتناع دينى وأن فرنسا ليس لها شأن بهذا الأمر نظراً للتقاليد العلمانية بها». ورأت الصحيفة أن فرنسا تتبع مسار سويسرا بعد قرار حظر بناء المآذن العام الماضى، مضيفة «أن اتجاه فرنسا لقمع الرموز الإسلامية يدعو لمزيد من القلق»، موضحةً أن القرار الفرنسى يعززه قادة سياسيون وليس مجرد أشخاص مثيرون للقلق مثل حزب الشعب السويسرى. واعتبرت الصحيفة الاعتداء على حريات النساء المحجبات أمراً «كريهاً»، مشيرة إلى أن اللجنة البرلمانية تريد منع دخول النساء المحجبات إلى المرافق العامة مثل المستشفيات ووسائل المواصلات العامة. ووصفت فاينانشيال تايمز، فى نهاية افتتاحيتها، القوانين التى تمنع الشعب من ارتداء ما يريد بأنها تعمل على «تشتيت الذهن» عما يحدث، كما أنها تعتبر «هجومية» فى باريس كما هو الحال فى الرياض وطهران، بحسب الصحيفة.