لما كبروا بقوا أحلى.. ودمهم أخف

يسرا:
اختلف مظهرها عن بدايتها فى السبعينيات، حيث اختلفت الملامح قليلا مع الاحتفاظ بالقسمات الرئيسية للوجه، لتطرأ التعديلات على الأسنان والحاجبين والأنف مع مسايرة الموضة بتغيير قصة شعر الثمانينيات والتسعينيات إلى قصة ولون شعر حديثين، كما تحولت من النحافة إلى الرشاقة وتناسق فى الجسد.
نادية الجندى:
أصبح مظهرها مغايرا لما ظهرت عليه فى الستينيات عندما كانت فى العشرين من عمرها، فتبدل الشعر وتم تقصيره ثم صبغه من الأسود إلى الأحمر ثم إلى الأصفر مؤخرا وأصبح الحاجبان مقوسين والأنف أصغر قليلا.
جوليا روبرتس:
شعر طويل مائل إلى الحمرة مع فم واسع جدا ذى شفاه مطلية غالبا بالأحمر وجسد نحيل وعينين غائرتين، هكذا كان مظهر جوليا روبرتس فى بداياتها على الشاشة، ليتم تغيير المظهر بالكامل منذ النصف الثانى من التسعينيات، فقصة الشعر أصبحت أحدث وتغيرت ألوانه إلى الأصفر والبنى وغيرهما من الألوان بحسب الموضة كما أصبحت أكثر رشاقة وتم إخفاء عيوب الفم والعينين بالمكياج.
كلينت إيستوود:
رمز الرجولة فى هوليوود ذو النظرات المتأرجحة بين خشونة الرجال ورقة المحبين، رغم شهرته من مرحلة الشباب لما قدمه من أفلام الغرب الأمريكى فإن الانتشار الأوسع بين المحبين أتى بأدواره فى الشيخوخة ومنها ما أداه فى إحدى أجمل الكلاسيكيات الأمريكية «جسور مقاطعة ماديسون» إضافة إلى «ابنة المليون دولار».
دانيال دى لويس:
ازداد جاذبية وتحولت ملامحه من الحدة إلى الألفة مع الكاميرا وهو ما ظهر فى أدواره الأخيرة ومنها «عصابات نيويورك».
مريم فخر الدين:
تنازلت عن أداء دور الفتاة الرقيقة الهادئة المغلوبة على أمرها التى اشتهرت بأدائه لتتحول مع كبر السن إلى أدوار أخرى منها أدوار ذات طابع فكاهى كما فى فيلم «يا تحب يا تقب» وكأن ذلك ترجمة لما طرأ على مريم نفسها من تغيرات فى شخصيتها حيث خلعت شرنقة الخجل لتصبح أكثر انفتاحا وانطلاقا وأميل إلى الضحك والفكاهة منها إلى الرومانسية الساكنة.
رجاء الجداوى:
لم تعد هذه الموديل الشهيرة تلتفت كثيرا أو تهتم لعدسات المصورين الذين يحاصرونها لقوامها الممشوق، فأبدلت اهتمامهم بها من هذا الاتجاه إلى منحى مختلف تماما بعد أن أبدلت ابتسامتها الهادئة بضحكة «رايقة» ذات صوت رنان وشخصيتها من العارضة الشابة ذات الحركات والتصرفات المحسوبة إلى سيدة كوميدية جدا، وهو ما أهلها للاشتراك فى أعمال كوميدية كثيرة منها على سبيل المثال «الست كوم» الشهير «تامر وشوقية» ومسرحية «الزعيم» مع عادل إمام.
يوسف وهبى:
قد يرجع فضل حصول يوسف بك وهبى على لقب «فنان الشعب» إلى ما قدمه من أدوار فى مرحلة الكبر، ففى شبابه كانت أدواره نموذجا للرجل المحافظ على التقاليد والمحارب لأى اعوجاج لكن ما حقق له الانتشار والشهرة كانت أدواره الأخيرة فى السينما، حيث تحول ال«بك» إلى شخصية كوميدية وظهر ذلك جليا فى أدواره بأفلام مثل «إشاعة حب» و«زمان يا حب» و«شنبو فى المصيدة» وهى الأعمال الأكثر حضورا فى ذاكرة الجمهور.
فريد شوقى:
وحش الشاشة، الذى اشتهر بأداء أدوار «الأكشن» التى تراوحت بين الخير كما فى فيلم «رصيف نمرة خمسة» والشر كما فى فيلمى «عنبر» و«صراع فى الوادى» ليتم لصق صورة واسم فريد شوقى بهذه الأدوار فقط دون سواها، حتى حطم «ملك الترسو» القاعدة تماما بعدما كبر، عندما شارك فى عدد من الأعمال الكوميدية مثل فيلم «رجل فقد عقله» ومسرحية «شارع محمد على» وغيرها من الأعمال التى أظهر فيها «خفة دم» فطرية.
محمود المليجى:
استطاع الانتصار على حدة ملامحه التى طالما حاصرته فى أدوار الشرير مع كبر سنه، بجانب تقديمه دور الفلاح الطيب محمد أبوسويلم فى فيلم «الأرض» الذى كشف عن مليجى آخر.
عادل أدهم:
«برنس السينما المصرية» ومن أشرارها القلائل جدا الذين استطاعوا الاحتفاظ بحب الجمهور، رغم أدائه لأدوار الشر والخسة وكان عونه فى ذلك ملامحه ونظراته الحادة، فى مرحلة الكبر قام بتقديم نفسه فى دور كوميدى فى فيلم «سواق الهانم» حيث لعب دور الزوج المقهور من زوجته وهو الدور الوحيد له بعيدا عن قائمة الشر أو يكاد.. ورغم تعدد أدواره كشرير فإنه انتزع لنفسه لقب «الشرير المحبوب» من الجمهور.