فياض ينكأ جرح الإعمار فى «غزة» بتصريحات عن تنمية «الضفة»

جاءت تصريحات رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض فى الضفة الغربية أمس بأنه «لن يبقى أى جزء فى فلسطين مهمشا أو منسيا»، لتنكأ من جديد جرح الفلسطينيين فى قطاع غزة، الذين لم يزل دمار المجازر الإسرائيلية يخيم على حياتهم بعد أكثر من عام على انتهاء الحرب.
قال فياض - خلال جولة تفقدية جنوب الخليل - إن السلطة الوطنية «تقف بجانب التنمية والإعمار»، وإنها تبذل كل جهد ممكن فى المدن والقرى والمخيمات ومضارب البدو، لاستكمال بناء الدولة الفلسطينية المقبلة فى الضفة وغزة،
بينما بدا إبراهيم عبدربه فى حالة يأس شديد بعد مرور عام على الحرب دون أن يتمكن من إعادة بناء منزله، بعد أن هدمته الجرافات الإسرائيلية، وأكد أنه سمع كلاماً كثيراً من المسؤولين الفلسطينيين والدوليين عن إعادة الإعمار، لكنه لم ير شيئاً على أرض الواقع، التى تبددت عليها الآمال، بعد أن تضافر الحصار والانقسام ليحولا دون إعمار آلاف البيوت المدمرة، ودون إعادة ساكنيها، ليبقوا مشردين فى حالة لجوء فلسطينى لا تنتهى منذ نكبة 1948.
وأضاف عبدربه ل«المصرى اليوم»: «لم نكن نتوقع أن يطول بنا الحال إلى هذا الحد، فبعد الحرب مباشرة اعتقدنا أن العالم سيجبر إسرائيل على فتح المعابر، وأن الفرقاء الفلسطينيين سيتفقون على إنهاء الانقسام لتبدأ مرحلة الإعمار، لكن لم يحدث شىء من هذا».
من جانبه، صرح أسامة كحيل، أمين سر المجلس التنسيقى لإعمار غزة، بأن شيئاً جديداً لم يطرأ على ملف الإعمار، بل زادت الأمور سوءاً، وانخفضت وتيرة الحديث عن حاجة المشردين إلى إعمار بيوتهم من جديد.