أبوالعلا ماضى: «الإخوان» تراجعت فى الشارع.. و«الوطنى» و«الجماعة» يعطلان الإصلاح

شن أبوالعلا ماضى، وكيل مؤسسى حزب الوسط، هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أنها تراجعت فى الشارع وحدث بداخلها تصدع كبير.
وتوقع ماضى خلال الصالون الذى نظمه الإعلامى أحمد المسلمانى، أمس الأول، تحت عنوان «أزمة الإخوان المسلمين»، ألا يحصل الإخوان على أكثر من 15 مقعداً فى الانتخابات البرلمانية القادمة، لغياب الإشراف القضائى وتأثر صورة الإخوان فى الشارع، بالإضافة إلى عدم استعداد السلطة السياسية لتقبل نجاح عدد كبير منهم هذه المرة، خاصة أن فوز 88 نائباً فى 2005 كان جزءاً من تفاوض بين النظام والإخوان كشف عنه المرشد مهدى عاكف مؤخراً.
ووصف ماضى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح بأنه أنبل شخصية موجودة داخل جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه تعرض لعملية «إسقاط» من الجماعة رغم أنه الوحيد الذى يمتلك القدرة على التفكير والفعل والتحرك، مؤكداً أن إبعاد الدكتور محمد حبيب عن مكتب الإرشاد حدث بسهولة، لأنه يمثل شخصه فقط وليس له تيار داخل الإخوان المسلمين.
واعتبر ماضى الحزب الوطنى والإخوان وجهين لعملة واحدة، مؤكدا أنهما «عطلا عملية الإصلاح السياسى والديمقراطى واختطفا الوطن»، وأضاف ماضى: «رغم ذلك فالحزب الوطنى غير متماسك ويعتبر أسوأ 100 مرة من جماعة الإخوان، لأنه عبارة عن سلطة تشكل حزباً لتبرير سيطرتها».
وأكد ماضى أن جماعة الإخوان لم تشهد انهياراً كاملاً، بل حدث لها تصدع كبير، إلا أن «هذا النوع من الجماعات لا ينتهى بين يوم وليلة لكن يتراجع دوره بشكل كبير».
وانتقد ماضى ما وصفه ب«العسكرة» التى يتعرض لها شباب الإخوان، معتبراً أن التنظيمات المدنية تحمل قدراً كبيراً من الحرية فى الإقناع وتسمح بالتصويت الديمقراطى والاعتراض، وبينما يتبع نظام العسكرة فى الجيوش، فمن الخطير إدخاله فى أى تنظيم مدنى، لأن هذا يعنى إلغاء العقل.
ولفت ماضى إلى أن ظاهرة اختلاف أبناء قيادات الإخوان مع آبائهم فى الأفكار والمواقف موجودة بالفعل «لكنها غير مؤثرة بالمرة وهم شباب واعد بدأ بالفعل يتحدث عن فكرة الحرية، ولكن للأسف تأثيرهم داخل الجماعة ضعيف جداً.. أما الشباب المعترضون والمخالفون لفكر القيادات فيطلق عليهم الخارجون وهذا مؤشر خطير».
وقال مؤسس حزب الوسط إن الاخوان «رضوا أم أبوا جماعة سياسية رغم أنهم يعتبرون هذه الكلمة فى أحيان كثيرة «شتيمة» وكل المصائب التى واجهت الجماعة سببها قضايا سياسية، ومع هذا لا تريد الجماعة الاعتراف بذلك، ولا تختار قيادات تتوفر فيهم الشروط السياسية، فالدكتور عصام العريان هو الوحيد المسيّس فى هذه الجماعة».