قالت الجماعة الإسلامیة إنھا قد تفض تحالفھا مع حزب الحریة والعدالة، الذراع السیاسیة لجماعة الإخوان المسلمین، على خلفیة ما قالت إنھ «تجاهل قیادییھا في تعیینات مستشاري الرئیس محمد مرسي، وحركة المحافظین». وقال الدكتور صفوت عبد الغني، رئیس المكتب السیاسي لحزب البناء والتنمیة، التابع للجماعة الإسلامیة، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، الأحد، إن «حزبھ سیضطر لخوض الانتخابات البرلمانیة المقبلة منفردًا»، وذلك بعد یوم واحد من تصعید عصام دربالة، رئیس مجلس شورى الجماعة الإسلامیة، من انتقاداتھ لجماعة الإخوان. وقال «عبد الغني»: «إن حزب البناء والتنمية سيخوض الانتخابات البرلمانیة المقبلة منفردًا بعد سیاسة التجاهل التي تعرضوا لھا في الفترة الأخیرة من قبل حزب الحریة والعدالة»، مضيفا أن الجماعة الإسلامیة لمست في الفترة الماضیة إهمالاً من حزب الإخوان لقیاداتها، مدللاً على ذلك ب«عدم ضم عناصر منھا في الھیئة الاستشاریة للرئیس مرسي، وحركة المحافظین، رغم تقدیم الجماعة الإسلامیة مرشحین عنھا». وأشار «عبد الغني» إلى أن الموقف الذي أثار غضب الجماعة الإسلامیة هو تجاهلها في تشكیل المجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤكدًا أنھم طلبوا أن یمثلوا في هذا المجلس باعتبارهم «أكثر فصیل تعرض للانتھاك من قبل النظام السابق، حیث اعتُقل 30 ألفًا من أعضائھا، توفي 200 منھم داخل السجون، بسبب التعذیب والأمراض». وقال إنھم «لا یریدون التعامل بازدواجیة ویرفضون سیطرة أي فصیل أو هیمنتھ على السلطة، وبالتالي یجب أن تكون هناك مشاركة حقیقیة لھم باعتبار أن ذلك أحد الأهداف الرئیسیة التي قامت علیھا ثورة 25 ینایر». كان «دربالة» قد صعد من انتقاداتھ في الفترة الأخیرة ضد جماعة الإخوان، وقال في مؤتمر جماهیري بمحافظة أسیوط، مساء الجمعة، إنھم سیقفون ضد أخونة الدولة ولن يسمحوا بسیطرة الإخوان على السلطة. في المقابل، حاولت قیادات من جماعة الإخوان المسلمین التقلیل من أهمیة الخلافات مع الجماعة الإسلامیة، وأشار الدكتور إسماعیل إلى أن القضیة «أبسط بكثیر مما تثار»، وأنھ لا یجب التوقف عند هذه الأزمة.