محامي «ضباط 8 أبريل»: مرسي ينتظر إذن وزارة الدفاع للإفراج عن «وديع»

قال محمد الريس، محامي ضباط 8 أبريل، إن الفيديو الذي تداوله عددٌ من النشطاء على المواقع الاجتماعية للضابط محمد طارق وديع، أحد ضباط 8 أبريل، عما يحدث له وزملائه من «تعنت وتعسف وإهانة» صحيح تماماً، حسب قوله، منوهاً بأن كل ما ذكره لا يشوبه شائبة وهو الواقع الحقيقي، مشيراً إلى أن «طارق» كان موصى عليه من قبل المشير محمد حسين طنطاوي شخصياً، ولديه الأدلة التي تثبت ذلك.
وأوضح «الريس» أنه متيقن بنسبة 100% من أن الرئيس محمد مرسي «لن يتخذ القرار النهائي بالإفراج عن الضباط إلا بعد العودة لوزارة الدفاع ومعرفة رأيها في القضية»، حسب قوله، مؤكدا أن المناورات التي تحدث بين الرئاسة ووزارة الدفاع تؤكد توقف القرار على رأي وزارة الدفاع.
وأبدى «الريس» تخوفه من سير اللواء «السيسي» على نهج المشير في القضية، والانحياز له ضد ضباط بعينهم، مشدداً على أنه في حال عدم الإفراج عن الضباط، فإنه سيتيقن من أن «طنطاوي» و«عنان» ما زالا يتحكمان في الجيش حتى الآن، حسبما قال.
وأوضح أنه تقدم بمشروع قانون للعفو الشامل عن المعتقلين، لمجلس الشعب المنحل يوم 19 فبراير 2012، ووقّع عليه عدد من النواب، أبرزهم زياد العليمي ومصطفى الجندي وحمدي الفخراني والمستشار إيهاب رمزي ورئيس الكتلة الوفدية بالبرلمان، موضحاً أن الإسلاميين رفضوا التوقيع على القانون، وقاموا بنشر الرفض على موقع «إخوان أون لاين» بمجرد صدوره مباشرة، وهو ما جعل الشكوك تزداد لديه في القضية، حسبما أوضح.
ولفت «الريس» إلى أن الرئيس مرسي وعد بالنظر والتدقيق في ملف الضباط المعتقلين، ومن المحتمل أن يكرمهم على شجاعتهم، على حد تأكيده، مشيراً إلى أن الرئيس يتحكم في السلطة التشريعية، ومن حقه الإفراج عنهم في أي وقت، إلا لو كان هناك أمرٌ آخر.
وذكر أن قيادات الجيش أيدت الثورة في بدايتها، وأبدت تضامنها معها، مؤكداً أن ضباط الجيش الشباب حينما خرجوا معلنين تأييدهم للثورة تم اعتقالهم، منبهًا إلى أن نزول الضباط كان رسالة واضحة للمجلس العسكري، بأن القوة لو استخدمت لقمع الشعب كما حدث في سوريا وليبيا، فإن الجيش كان سيشهد انشقاقات داخلية عديدة.
ووجه «الريس» رسالة شديدة اللهجة ل«مرسي»، قائلاً: «لو استمر الرئيس في السير على نهج جماعة الإخوان وحزبها، فلن يخرج الضباط من محبسهم»، مشدداً على أن هناك عملية «تفريغ» للرأي العام.
الفيديو الذي تم نشره للضابط محمد وديع: