أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر وافقت على إنشاء إثيوبيا عدداً من السدود الصغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية دون أن تؤثر على تدفق مياه النهر إلى دولتى المصب، مصر والسودان، مشيراً إلى أن الموافقة المصرية تأتى فى إطار التعاون بين البلدين ضمن مبادرة دول حوض النيل. وقال إن مصر وقعت العديد من الاتفاقيات مع السودان وإثيوبيا للاستفادة من الموارد المائية للنهر، وتعظيم الاستفادة منها عبر إقامة المشروعات التنموية الشاملة، التى يستفيد منها جميع دول الحوض، مشيراً إلى أن المشروع المصرى الأوغندى لتطهير الحشائش فى بحيرة فيكتوريا، يهدف إلى تنمية الثروة السمكية فى المنطقة وتحسين الملاحة النهرية بها. وأشار علام فى لقائه مع أعضاء وفود نقابات النقل فى دول حوض النيل بالقاهرة، أمس، بحضور حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال، إلى أن النقابات العمالية لها دور كبير فى تدعيم أواصر التعاون بين مصر ودول حوض النيل لحماية النهر من المنبع إلى المصب. وأكد الوزير أن جميع وزراء الموارد المائية والمياه فى دول الحوض وافقوا على عقد الجولة الثالثة من المفاوضات فى شرم الشيخ، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يتم الإعلان رسمياً عن موعد الاجتماعات خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال علام ل«المصرى اليوم»: سيتم تحديد جدول أعمال الاجتماعات عقب الاتفاق على موعد اللقاء، لاعتماده من وزراء المياه بدول حوض النيل، مشيراً إلى أن مهمة مصر تتمثل فى ترتيب اللقاءات فى إطار التشاور الدائم بينها وبين دول الحوض، لافتاً إلى أن العلاقات مع هذه الدول تسير فى اتجاه تفعيل «أطر» التعاون الشامل فى جميع المجالات، وألا يقتصر على موضوعات المياه فقط، وأنها تمتد إلى مجالات الاستثمار الزراعى والتجارى والنقل والسياحة. وأشار إلى أن علاقاتنا مع دول النهر تقوم على «المكاشفة والمصارحة والوضوح»، موضحاً أن الزيارات الميدانية لهذه الدول كشفت أنها على استعداد للتعاون المستمر مع مصر. من جانبه، قال حسين مجاور، رئيس الاتحاد، إنه سيوجه الدعوة إلى رؤساء الاتحادات بدول حوض النيل، لحضور الاحتفال المقرر سنوياً لعيد العمال، والذى يحضره الرئيس مبارك نهاية أبريل المقبل، إضافة إلى عقد اجتماع تشاورى معهم حول تنفيذ خطة العمل التى تعدها المنظمات العمالية، خاصة فى مجال نشر ثقافة الوعى البيئى وحماية الثروات الطبيعية.