أبو إسماعيل: الفريق الرئاسي «تجميعة غير متجانسة»

رحب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من سباق الرئاسة، بقرار إحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، واصفا إياه ب«التحول الكبير»، ومنتقدا في ذات الوقت تشكيل الفريق الرئاسي لأنه «يعكس ضغوط التيارات السياسية على الرئيس».
ورفض «أبو إسماعيل» في حديث لبرنامج «90 دقيقية» مع الإعلامية ريهام السهلي، مساء الأحد، الإجابة على ما إذا كان قد عرض عليه منصب في الرئاسة، موضحا أنه يتمنى البعد عن أي مسؤولية سياسية، بحسب قوله.
كما أعرب عن حزنه من تشكيل مؤسسة الرئاسة، قائلا: «لقد خرجت بشكل يعبر عن ضغوط التيارات السياسية على الرئيس، وطرح هذه التيارات لأسماء معينة»، معلقا على ذلك بالقول: «الأمر ليس جمعية استهلاكية، وأطالب الرئيس بأن ينظر في تعييناته إلى مصلحة البلد بعيدا عن الانتماءات السياسية، فالرئيس يسعى لتطبيب النفوس».
ووصف «أبو إسماعيل» كلا من «الوزراء والمستشارين والمساعدين» بأنهم «تجميعة غير متجانسة، وإن كانت الشخصيات وطنية رائعة»، مضيفا: «كنت أتمنى ألا يخضع الرئيس مرسي لضغوط التيارات السياسية في تشكيل الفريق الرئسي وتعيين الحكومة، لكن الرئيس معذور نتيجة الضغوط، وهذا يؤخذ على التيارات السياسية».
وحول قرار الرئيس بإحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، علّق «أبو إسماعيل» بالقول: «هذا تحول كبير جدا، ولا شك أنه حقق ارتياحا في الشارع المصري».
ورفض، في ذات الوقت، تصريح الرئيس وحزب الحرية والعدالة بأن «المجلس العسكري حمل الأمانة» قائلا إن «المجلس العسكري كان يستطيع خلال توليه ألا يفعل أمورا كثيرة أتى بها عن عمد»، داعيا الشعب المصري إلى «ألا يسمح بتركز السلطات في يد واحدة مرة أخرى بعد إصدار الدستور»، ومناشدا عدم إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية لمدة عامين أو ثلاثة، لتحقيق الاستقرار وترشيد النفقات».
وهاجم «أبو إسماعيل» اللجوء للاقتراض الخارجي، مؤكدا: «غير صحيح أنه لا يوجد شروط. فهي موجودة وصعبة»، وكشف رفضه الاقتراض من صندوق النقد الدولي حينما عُرض عليه أثناء ترشحه للرئاسة وأنه أوضح سبل الاستغناء عنه في برنامجه، منوها إلى أن «الولايات المتحدة كانت مصرّة على أن نقبل القروض».
وأشار إلى أن «الضغوط الخارجية مازالت موجودة وتتم الاستجابة لها» مؤكدا «حتى لو أصبحت أنا رئيس جمهورية كانت ستحدث».
ونفى «أبو إسماعيل» أن يكون بحاجة إلى تعديل القوانين للترشح للرئاسة. مشيرا إلى أن ترشحه كان «اضطراريا» وأنه قد يكرر الأمر إذا ما شعر بخطورة على مستقبل البلاد.
وعن رأيه في التيار «الليبرالي» و«العلماني»، وجه لهم «أبو إسماعيل» انتقادات، قائلا «كلامهم يقلق الشعب، خاصة أن قضية الإسلام غير مطروحة لديهم، وهو ما يدفع الناس للجوء للتيار الإسلامي» مطالبا الأحزاب الليبرالية بإصدار وثيقة تبين موقفهم من تطبيق الشريعة.
كما انتقد الدعوات بتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين، واصفا إياه ب«الأمر المؤسف»، مشيرا إلى أن «القانون في مصر ديكتاتوري، وأن قوانين النقابات في مصر معيبة» مختتمًا بالتأكيد على أنه «عار علينا أن نترك القوانين التي شُرِّعت في النظام الديكتاتوري دون مراجعة».