قفزت بنفسى إلى بداية عام 2010 مودعاً عاماً ثقيلاً انتهى بطلاق أسطورة الجولف العالمى تايجروود- والذى غطى على أخباره فى نفس التوقيت قانون الضرائب العقارية الجديد الذى أنهى عام 2009 نهاية حزينة، رغم كثير من الشرح أن هذا القانون للناس الذين يتمتعون بحديقة وحمام بارد وساخن وأيضاً الشقة التى تطل بحرى وليس أمامها زبالة، يعنى المتعة يقابلها ضرائب، وقد تصور الدكتور غالى أن هذا القانون هو آخر قوانين الضرائب لزيادة خزينة الدولة، وعندما بدأت سنة 2010 أخذت الدكتور غالى من يده نتمشى فى الحديقة وبادرته بأن عندى اقتراح ضرائب جديدة أوصلنى إليه ذكائى يتم تطبيقه فى العام الجديد، ولاحظت النشوة والانشراح على وجهه وهو يقول يا جلال بس بدون مشاكل أنا على أخرى فقلت له: أوعدك ضرائب دون مشاكل.. قول يا جلال؟ يا معالى الوزير أنت مبدؤك ضرائب مقابل المتعة مش كده؟ أجاب: صحيح، فقلت إيه رأيك فى قانون يفرض ضرائب على كل رجل متزوج من سيدة أو فتاة جميلة لأنه يستمتع بهذا الجمال ولابد من فرض ضريبة عليه حتى لا يتساوى مع الزوج الذى يعانى من زوجته (الكشرة) التى تعامله بقسوة وتنظر إليه نظرات مخيفة وتبحلق فى وجهه ويعلو صوتها على صوته وتهدده دائماً بحاجات وحشة، هذا الزوج البائس يحتاج إلى دعم من الحكومة والدعم عايز حصيلة والفلوس ستأتى من الضرائب المفروضة على الزوج السعيد لأن زوجته ممشوقة القوام تمشى على كعب عالى جذابة صوتها هادئ لا تعكر صفوه ويتمتع هو بسحر جمالها وهذه حياة كلها متعة يجب أن تقابلها ضرائب يعنى من الآخر زوجة جميلة تقابلها ضرائب، فبادرنى الدكتور غالى بسؤال: إزاى يا جلال نعرف من الإقرار الجديد جمال الزوجة من عدمه؟ فأجبت: سهلة يا غالى هنأخذ على طريقتك فى الإعلانات بإقرار الزوج، يعنى جسور الثقة بين الممول والضرائب، وعملياً لن يجرؤ أى زوج على كتابة أن زوجته ليست جميلة وليست ملاكاً فى إقراره خوفاً من شراسة زوجته ودفع الضرائب عنده أرحم من أن تنكد عليه عيشته باقى حياته وتزيد الحصيلة وبدون تهرب وبدون طعن ومشاكل.. فابتسم الدكتور غالى وقال يداعبنى إيه الذكاء دا كله يا.... فقلت له أرجوك بلاش الألفاظ بتاعه مجلس الشعب دى. ووجدت الدكتور غالى يسرح بخياله وذاكرته معجباً بالفكرة التى ستحقق دخلاً جديداً للدولة.. وقال يا جلال خلاص تنزل اللجان وتكتب تقرير وتحدد درجة جمال الزوجة لتحديد الضريبة على الأولاد.. دول لأنه يجب أن نجد لهذه اللجان عمل بعد انتهائها من الضرائب العقارية.. والله فكرة يا جلال فودعته وقلت له بيننا موبايلات. أقول حزنت على أسطورة الجولف تايجر وود ومشكلته مع زوجته إلين التى هى فى طريقها إلى الطلاق والحزن الشديد فى العالم على اعتكاف النمر الأسود من ملاعب الجولف حتى سنة 2012 وحرمان هذه الرياضة ومشجعيها من سحر وأداء هذا البطل الذى كان لاسمه الدور الرئيسى فى دخول لعبة الجولف كلعبة أوليمبية فى سنة 2016 فى ريودى جانيرو، لقد هزم جميع منافسيه ولكن هزمته امرأة بالضربة القاضية وحرمته من رؤية أطفاله وتعويض 300 مليون دولار أكبر تعويض فى تاريخ الزواج الرياضى.. أقول لأصدقائى إحذروا من غضب النساء حتى لو أظهرن لكم البراءة.