منتدى الاستخبارات الإسرائيلية: تل أبيب حصلت على تعهدات دولية بضرب إيران مقابل تجميد الاستيطان

كشف المنتدى الإسرائيلى للشؤون الاستخبارية النقاب عن صفقة بين الدول الغربية الكبرى وإسرائيل، تلتزم إسرائيل بمقتضاها بالمضى قدما فى عملية السلام مع الفلسطينيين، وتجميد الاستيطان فى الضفة الغربية، مقابل القضاء على المشروع النووى الإيرانى، وإسقاط النظام الحاكم فى كل من إيران وسوريا، والقضاء على حزب الله وحركة حماس.
وكشف المنتدى الاستخبارى الإسرائيلى الذى أقيم عام 2010، لإمداد صناع القرار وقادة الرأى العام بتقديرات موقف حول توجهات الأجهزة الأمنية والحكومة الإسرائيلية، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حصل على تعهدات من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وروسيا، وأستراليا بإسقاط النظام الإيرانى، و«ذيوله» فى سوريا، ولبنان وقطاع غزة، فى محاولة غربية جادة للتخلص من التهديد الإسلامى الشيعى من ناحية، والتهديد الإسلامى السنى (ممثلا فى الحركات الجهادية) من الناحية الأخرى، بعدما توصلت حكومات «العالم الحر» لقناعة تفيد بأن التهديد الإسلامى بشقيه الشيعى والسنى هو أكثر ما يخاطر بالمصالح الغربية حول العالم فى هذه المرحلة، ولابد من القضاء عليه، بعد الاستعانة بالقوى المعتدلة فى العالمين العربى والإسلامى لمحاصرة قوى التطرف.
وطالبت الدراسة قوى اليمين السياسى والدينى فى إسرائيل، بالذات، بالكف عن توجيه النقد والهجوم الضارى ضد رئيس الوزراء نتنياهو، الذى وصل حد اتهامه ب«الكفر السياسى»، والتخلى عن أفكار اليمين المرتكزة على التمسك بأراضى الضفة الغربية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من «أرض إسرائيل التوراتية». وطالبت الدراسة مختلف القوى السياسية فى إسرائيل بالنظر إلى الصورة الشاملة للأوضاع والظروف الإقليمية والدولية على حد سواء.
ونادت بالوقوف خلف بنيامين نتنياهو الذى يواجه اختبارا صعبا، مطلوب منه فيه أن يختار بين التمسك ب«مستوطنة يتصهر»، ومواجهة تهديد «مفاعل بوشهر»، أو التضحية ببعض مستوطنات الضفة، وفى مقدمتها «يتصهر» مقابل التخلص من المشروع النووى الإيرانى مرة واحدة وإلى الأبد، والحصول على تأييد دولى وعربى وخليجى واسع لتنفيذ ضربة عسكرية كبرى ضد طهران.