قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن القوات الحكومية السورية قصفت بالمدفعية وأسقطت قنابل من طائرات على أو بالقرب من 10مخابز على الأقل في محافظة حلب على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أدى لمقتل وإصابة الكثير من المدنيين الذين كانوا يقفون لشراء الخبز. وأضافت المنظمة في بيان تفصيلي نشرته على موقعها الخميس إن الهجمات كانت «عشوائية بشكل متهور ويبدو من عدد الوقائع المتكررة ونمطها أن القوات الحكومية كانت تستهدف المدنيين». واعتبرت أن الهجمات العشوائية المتهورة والاستهداف العمدي للمدنيين، على السواء، يدخل ضمن جرائم الحرب. وقال أولى سولفانج، الباحث بقسم الطوارئ في المنظمة، والذي عاد مؤخرًا من حلب، إنه «يومًا بعد يوم، يصطف سكان حلب للحصول على الخبز لأسرهم، وبدلاً من الخبز تأتيهم الشظايا من قنابل وقذائف الحكومة تخترق أجسادهم»، مؤكدًا أن قصف عشرة مخابز «ليس مسألة عشوائية، ويُظهر عدم المراعاة التامة للمدنيين وربما محاولة استهدافهم». وتابع سولفانج قائلا إن «كل طيار يُطلق عمداً صاروخ على طابور خبز يقف فيه مدنيون، وكل قائد يعطي هذا الأمر، لابد أن يقفوا أمام العدالة على جرائمهم». ودعت «هيومان رايتس ووتش» روسيا والصين إلى التوقف عن عرقلة تحرك مجلس الأمن من أجل حماية المدنيين في سوريا، مشددة على ضرورة أن يحيل مجلس الأمن الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن يفرض حظر أسلحة على الحكومة السورية وأن يتبنى عقوبات محددة الهدف ضد المسؤولين المتورطين في الانتهاكات.
