ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تعتزم طرح صيغة جديدة على الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى وممارسة ضغوط عليهما، لتسوية الصراع خلال محادثات السلام المباشرة المرتقبة فى سبتمبر المقبل. وتنص الخطة على إبرام اتفاق سلام خلال عام على أن يكون التنفيذ خلال 10 سنوات، موضحة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتزم الدخول بشكل فعال فى إدارة المفاوضات، لأنه معنى بنجاحها بسبب تراجع شعبيته، وفى ظل «حمامات الدم» فى العراق وأفغانستان، وقالت إنه يعتزم زيارة المنطقة خلال العام الحالى. جاء ذلك بينما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إن واشنطن وافقت على منح الضوء الأخضر باستئناف التوسع الاستيطانى فى المستوطنات، التى من المفترض أن تبقى جزءًا من إسرائيل بعد التسوية والمبنية على أراض متاخمة للخط الأخضر، وذلك بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان فى 2 سبتمبر المقبل. وبينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استعداده للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» مرة كل أسبوعين لمحاولة التوصل إلى تفاهمات سرية فى القضايا الجوهرية بعد انطلاق المفاوضات، وترك التفاصيل لطاقمى المفاوضات أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الطاقم الذى شكله نتنياهو لا يضم وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، واستبعدت مشاركة الوزير فى إطلاق المحادثات. بدورها، ذكرت مؤسسة كارنيجى البحثية فى واشنطن أن الإدارة الأمريكية تبنت وجهة النظر الإسرائيلية لبدء المحادثات دون شروط مسبقة ومنها وقف الاستيطان، وقالت إنها وقعت فى فخ تأجيل بحث قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات، وأن حل الدولتين على «فراش الموت»، بينما أكد أبومازن خلال زيارته لليمن تمسكه بالمفاوضات قائلا إن «الفلسطينيين لن يخسروا شيئا إذا فشلت». أمنياً، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس المسجد الأقصى وعززت إجراءاتها الأمنية على مدينة القدسالمحتلة والشوارع المحيطة كما شددت من قيودها وإجراءاتها لمنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة الثالثة فى رمضان، ونشرت أكثر من 2000 جندى وشرطى فى القدسالشرقيةالمحتلة والمناطق المحيطة بها. ونصب الاحتلال الحواجز العسكرية فى جميع أزقة القدس القديمة وحولها إلى ثكنة عسكرية وعزل أحياء سلوان، الثورى، الصوانة، الشيخ جراح، وواد الجوز، وسمحت فقط للرجال فوق 50 عاما، وللسيدات فوق 40 عاما بأداء الصلاة فى الأقصى.