وقفة أمام سفارة بريطانيا للتنديد ب«تباطؤ التحقيقات» في مقتل «كريم أسعد»

نظم العشرات من أعضاء حركتي «امسك فلول» و«كلنا كريم أسعد»، وممثلي نقابة أطباء الإسكندرية، الأحد، وقفة احتجاجية أمام سفارة بريطانيا بالقاهرة، تنديدًا بما سموه «تباطؤ» تحقيقات الشرطة البريطانية في قضية مقتل الطبيب المصري كريم أسعد، مطالبين السفير البريطاني بالتدخل في التحقيقات «أو مغادرة مصر وغلق السفارة».
وطالب المتظاهرون وزارة الداخلية المصرية بسرعة التدخل ومتابعة سير التحقيقات، للتوصل إلى لغز مقتل الطبيب المصري، مؤكدين استمرار الوقفات الاحتجاجية والبحث عن حق الشهيد كريم مهما طال الوقت، على حد قولهم.
وردد المتظاهرون هتافات «قالوا زمان بريطانيا العظمى.. بكرة ندوس عليها بالجزمة»، و«الشهيد عشان حرية.. مات ضحية عنصرية»، و«يا كرامة فينك فينك.. الداخلية بيننا وبينك»، و«مش هقبل في دمك دية.. يا شهيد العنصرية»، و«كريم أسعد مات مقتول.. والموساد هو المسؤول».
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «أوقف العنصرية»، و«خطر.. لا تدخل بريطانيا لأنها تساوي العنصرية والظلم والإرهاب»، و«دكتور كريم أسعد شهيد العلم»، و«حق كريم أسعد مش هيروح».
وقالت آمال محمد، والدة الطبيب كريم، ل«المصري اليوم»: «نطالب بفتح التحقيق، الذي لم يفتح بعد، حول الإهمال الذي تعرضت له جثة ابني، خاصة أن الجثة تحللت بعد 15 يومًا من الوفاة، التي ادعوا أنها طبيعية بالرغم من وجود كدمات وجروح في كل أنحاء جسمه».
وأضافت أن «الشرطة البريطانية انتدبت طبيبا شرعيا بريطانيًّا مع أن من حقنا انتداب طبيب مصري، وهو ما طالبنا به ولم يُستجب لنا»، وتابعت: «يعتقدون أننا سنسكت عن حق كريم، لكني سأظل أبحث عن حقه حتى آخر يوم في عمري، ولو كلفني ذلك المبيت أمام السفارة ليل نهار».
وقال أحمد المصري، منسق العمل الجماهيري لحركة «امسك فلول»، صاحب الدعوة للوقفة، ل«المصري اليوم»: «نريد توصيل رسالة شديدة اللهجة إلى السفارة البريطانية أننا لازلنا صامدون، ولم يزدنا استشهاد كريم أسعد إلا إصرارًا في المطالبة بحقه».
وطالب «المصري» السفير البريطاني ب«الإتيان بحق الشهيد كريم، وإلا فعليهم مغادرة مصر وغلق السفارة».
كان الطبيب كريم أسعد،31 عاما، قد لقي مصرعه في أغسطس 2011 داخل مقر عمله في مقاطعة ويلز بمستشفى «برنس أوف ويلز»، حيث كان يعمل طبيب تخدير في المستشفى البريطاني منذ ما يزيد على عام ونصف العام.
وقالت والدته إن ابنها ومنذ وصوله للعمل بالمستشفى وهو يعاني من مضايقات وتمييز ديني، موكدة أن الإنتربول اتصل بالسفارة المصرية بلندن العام الماضي وأخبر المسؤولين أن هناك شبهة جنائية وراء وفاة نجلها بعد العثور عليه مقتولا في حمام مكتبه بالمستشفى.