الزمالك يشترط الاعتذار والتعويض المالى لحل أزمة «جدو» ودياً.. والأهلى يرحب لكن بلا شروط

اشترط مجلس إدارة نادى الزمالك، برئاسة ممدوح عباس، اعتذار المهاجم الدولى محمد ناجى «جدو» لاعب الأهلى عن عدم التزامه بتنفيذ عقده الذى وقعه مع الزمالك فى يناير الماضى، بالإضافة إلى سداد مبلغ مالى، كتعويض عن الأضرار التى لحقت بالنادى، جراء رفضه الالتزام بالتعاقد.
وقال اللواء صبرى سراج، عضو مجلس إدارة النادى، ل«المصرى اليوم» إن مجلس الإدارة رحب بإنهاء الأزمة ودياً، باعتبار أن النزاع رياضى، ولا يجوز أن يصل للنيابة العامة، أو المحاكم المدنية، وأكد أن ناديه وافق على اقتراح هشام عبدربه، محامى جدو، بحل الأزمة ودياً، وأوضح أن محامى اللاعب تقدم بطلب رسمى للنيابة العامة للصلح وحل الأزمة ودياً، وقال سراج إن الزمالك ليس لديه مانع فى حل الأزمة لكن بما يحفظ حقوق النادى، ولفت إلى أن مسؤولين كباراً بالنادى الأهلى طلبوا - فى اتصال هاتفى مع المحامى الشهير الدكتور محمد أبوشقة، الذى يترأس هيئة الدفاع عن الزمالك فى القضية - حل المشكلة ودياً، وبناء عليه، فإن مجلس الإدارة رحب بالفكرة فى إطار العلاقة المحترمة التى تربط الناديين.
وأشار سراج إلى أن جلسة ودية قد تعقد بين مسؤولى الأهلى والزمالك للاتفاق الودى على حل المشكلة دون المساس بحقوق الزمالك، وقال: المؤكد أن اللاعب أخطأ، ويجب أن يتحمل عواقب تصرفاته سواء بالاعتذار أو بالتعويض المالى، وشدد على أن الزمالك ناد كبير ولا يفرق معه التعويض المالى بقدر أن يكون جدو عبرة لأى لاعب يحاول التلاعب بالناديين. وأكد ممدوح عباس رئيس الزمالك أن محامى اللاعب هو الذى طلب الصلح، وقال أن ناديه سيكشف الحقيقة كامله فى بيان رسمى.
يأتى هذا فى الوقت الذى رحب فيه النادى الأهلى بحل الأزمة ودياً دون أن يدفع اللاعب أى مبالغ مالية للزمالك، وقال عضو مجلس إدارة بالأهلى ل«المصرى اليوم» -رفض ذكر اسمه: ليس لدينا مانع فى حل الأزمة ودياً، لكن دون أن يتحمل اللاعب أى مبالغ مالية، وأضاف: إذا كان جدو قد أخطأ فإن الزمالك أيضاً أخطأ بحصوله على توقيع اللاعب قبل يناير الماضى، ومن ثم فإن الطرفين ارتكبا خطأ قد يتم التغاضى عنه فى حالة التوصل لاتفاق ودى.
فيما نفى هشام عبدربه، محامى جدو، أن يكون قد تقدم بأى طلب للنيابة العامة لحل الأزمة ودياً، وقال: إذا كنت أنا الذى تقدم بالبلاغ.. فكيف أطلب الصلح؟! مشيراً إلى أن الذى طلب الصلح هو الدكتور بهاء أبوشقة محامى نادى الزمالك حفاظاً على مصلحة موكليه، ورحب عبدربه بالصلح الذى سيتفق عليه مسؤولو الناديين، وبما يحفظ حقوق كل طرف، وقال: إذا كان ذلك فى مصلحة الجميع، فليس لدينا مانع من الصلح، مشيراً إلى أن الصلح سيتم فى النيابة العامة يوم السبت المقبل.
ومن جانبه، اعترف الدكتور محمد أبوشقة محامى الزمالك بأنه صاحب فكرة إنهاء النزاع ودياً بين الطرفين، وقال إنه طرح هذه الفكرة ليس لضعف موقف الزمالك فى القضية، وإنما حرصاً على العلاقة المحترمة التى يجب أن تسود بين أكبر ناديين فى مصر والوطن العربى، وقال: إذا كان البعض سيعتقد خطأ أن اقتراح الصلح هو لضعف موقف الزمالك، فهذا ليس صحيحاً، ولا أريد الصلح بهذه الطريقة،
 وأضاف: إن صوت العقل يحتم على الناديين الكبيرين إنهاء النزاع ودياً حفاظاً على مصلحة الرياضة المصرية، وعدم إشعال نار الفتنة بين الناديين، ولفت إلى أن مصلحته كمحام سكب البنزين على النار لإشعال الأزمة، لكن المصلحة العامة تقتضى الحل الودى، وسكب الماء على النار لإخماد الفتنة، وأوضح أنه طرح الفكرة على مسؤولى الزمالك، ومن حقهم قبولها أو رفضها، مؤكداً أنه سيستمر بقوة فى حالة الرفض فى الدفاع عن حقوق نادى الزمالك.
وعلى صعيد الفريق الكروى الأول بالزمالك، أرجع مصطفى المنيرى، طبيب الفريق، تعرض أكثر من لاعب للإصابة فى مباراة بتروجيت إلى الخشونة المتعمدة من لاعبى المنافس، ونفى أن يكون الأمر نتيجة أحمال بدنية زائدة، وقال إن شيكابالا تعرض لكدمة فى القدم اليسرى إثر احتكاك قوى مع لاعب بتروجيت، وأنه حصل على علاج دوائى، وسيخضع لاختبار طبى لتحديد حجم إصابته، ومحاولة تجهيزه للحاق بمباراة إنبى، ونفى أن تكون إصابة شيكابالا لتحامله على نفسه والمشاركة دون اكتمال شفائه من الإصابة فى العضلة الضامة،
وقال: لم أكن أسمح له باللعب إذا لم يشف تماماً، والدليل أنه لعب 90 دقيقة، وأوضح المنيرى أن عاشور الأدهم تعرض لشد فى العضلة الخلفية، فيما تعرض عمر جابر لتقلص فى عضلة السمانة، وهانى سعيد لكدمة فى الساق اليمنى، وأشار إلى أن آخر أشعة لحسن مصطفى أثبتت تماثله للشفاء بنسبة كبيرة من الإصابة فى منشأ العضلة الضامة، وقال إنه لن يسمح بمشاركته فى التدريبات دون أن يتماثل للشفاء بنسبة 100٪.