تعيش أسرة قتيل بولاق الدكرور هلال عثمان محمد 50 سنة الذى لقى مصرعه حرقا على يد ابنه حالة من الحزن، الزوجة لا تصدق أنها فقدت زوجها على يد ابنهما وفقدت الأخير بعد القبض عليه وحبسه.. «المصرى اليوم» التقت شقيق القتيل الذى روى القصة كاملة. قال شقيق الضحية: «نقيم بمكان آخر غير الذى يقيم به أخى وأسرته لكننا كنا دائما نلتقى وكلما سألته عن أسرته يشكو لى مر الشكوى من ابنه المتهم مؤكدا أنه دائم التشاجر معه بسبب وبغير سبب». أضاف: ابن أخى المتهم عمره 17 عاما فقط وليس له مصدر رزق ثابت ورغم ذلك كان يريد الارتباط بفتاة من سنه ويوم الحادث ادعى أنه أعطى والده 7 آلاف جنيه كان قد ادخرها عنده لتعينه عند الزواج وعندما طلبها منه رفض إعادتها إليه وهذا لم يحدث. واصل الشقيق كلامه: «أخى راح ضحية ابنه المتهور الذى طلب من والده أن يساعده فى الزواج من الفتاة التى يحبها ولأن ظروف الضحية كانت بسيطة لم يستطع مساعدته فضلا عن أنه قدم له النصيحة كثيرا مؤكدا له أنه مازال صغيرا ويجب عليه أن يجد فرصة عمل أولا كى يستقر بعد الزواج لكنه المتهم كان يرفض النصح وكرث كل مجهوده فى افتعال المشاجرات مع والده.. يوم الحادث استقبلنا تليفوناً من الأهالى بقيام المتهم بإشعال النيران داخل شقة أخى وأن رجال الحماية المدنية تمكنوا من الإطفاء وأن أخى خرج مصابا بحروق من الدرجة الأولى ولفظ أنفاسه أثناء عملية إسعافه، وأنهى حديثه قائلا: «أخى مات أبشع موتة وأنا عاوز حقه من ابنه بالقانون». كان قسم شرطة بولاق الدكرور قد تلقى بلاغا من غرفة النجدة بنشوب حريق داخل شقة عامل يدعى هلال عثمان محمد 50 سنة وأنه توفى أثناء محاولة إسعافه متأثرا بحالته الصحية وإصابته بحروق من الدرجة الأولى شملت جميع أنحاء جسده. انتقل اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة لمكان الواقعة وتبين من التحريات أن ابن الضحية 17 سنة، عامل، قرر التخلص من والده فتعدى عليه بالضرب محدثا إصابته فى حاجبه ثم سكب «جركن» به مادة البنزين بالشقة وأشعل بها النيران فلقى والده مصرعه ألقى القبض على المتهم الذى أحيل للنيابة واعترف أمام النيابة بارتكابه الواقعة انتقاما من والده الذى رفض مساعدته فى الارتباط بفتاة أحبها.