أعلنت شركة «أوراسكوم تيلكوم القابضة» عن نتائجها المالية المجمعة للنصف الأول من عام 2010، التى أظهرت تراجع صافى أرباح الشركة بمعدل 99%، حيث سجلت صافى ربح قدره 12.121 مليون جنيه، مقارنة بصافى ربح قدره 1.273 مليار جنيه خلال النصف الأول لعام 2009، وكانت أرباح النصف الأول لعام 2009 قد تضمنت أرباحاً استثنائية ناتجة عن بيع شركة (إم – لينك). وحققت الشركة صافى خسارة قدره 375.2 مليون جنيه خلال الربع الثانى لعام 2010، مقابل أرباح قدرها 387.3 مليون جنيه عن الربع الأول للعام نفسه. وأظهرت نتائج أعمال الشركة فى النصف الأول من العام الجارى الصادرة أمس تأثرها بعدم إدراج ميزانية الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» بشكل كامل ضمن الميزانية المجمعة، التى كانت تساهم فى إيرادات وأرباح الشركة بنحو 20% طبقا للميزانيات السابقة. وأوضح بيان لأوراسكوم أن العدد الكلى للمشتركين ارتفع ليفوق 99 مليون مشترك (بما فيها موبينيل)، بزيادة قدرها 18% عن نفس الفترة من العام الماضى. وقال خالد بشارة «المدير التنفيذى لمجموعة أوراسكوم تليكوم» «إن نتائج النصف الأول من عام 2010 قد أظهرت نمواً مستقراً فى معظم العمليات، بدعم من وجود الإضافات الكبيرة فى قاعدة العملاء. ومقارنة بالربع الأول، فقد زادت مستويات المشتركين خلال الربع الثانى وأظهرت تخفيفاً طفيفاً من الضغوط التنافسية. من جانبه أكد محسن عادل، محلل مالى، أن عائدات اتفاقية التسوية بين فرانس تليكوم وأوراسكوم تليكوم كانت ستحصل عليها أوراسكوم والبالغة 300 مليون جنيه لم تظهر ضمن الميزانية، نتيجة لأنها دخلت التنفيذ فى 14 يوليو الماضى، مشيرا إلى تأثر الشركة سلبا بفروق خسائر العملة نتيجة لأن إجمالى القروض بالدولار بما يحملها عبئاً مع تحويلها إلى الجنيه. يأتى ذلك فى وقت قالت فيه جريدة كومرسانت الروسية إن مجموعة «فيمبلكوم» للاتصالات المحدودة قد تشترى شركة ويند للاتصالات الإيطالية - التابعة لشركة ويذر إنفستمنت المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، التى تحتل المركز الثالث بين شركات الاتصالات فى إيطاليا و51% من شركة أوراسكوم تليكوم من خلال عملية دفع نقدية وكذلك مبادلة أسهم. وفيما رفضت منال عبدالحميد، المتحدث الرسمى باسم أوراسكوم، التعليق على الأنباء قائلة إن الشركة ملتزمة بعدم الرد على الشائعات أو التكهنات قبل أن يكون هناك حدث يمكن الإفصاح عنه للبورصة المصرية وبورصة لندن طبقا للقواعد. وقالت الجريدة الروسية نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه قريب من خطط فيمبلكوم إن المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم، قد يحصل هو وشركاؤه على ما بين 20 - 23% من أسهم لها حق التصويت فى فيمبلكوم والتى تصل قيمتها السوقية إلى 22.6 مليار دولار. وأفادت «رويترز» بأن عملية الاستحواذ هذه من شأنها أن تمنح فيمبلكوم الكيان الجديد فى عالم الاتصالات توسعا كبيرا، وكانت فيمبلكوم قد تأسست فى بداية العام من خلال اندماج بين ثانى كبرى شركات المحمول الروسية وهى فيمبلكوم وشركة كيفستار الأوكرانية. وقال محلل فى يونكريديت للأوراق المالية: «إن من شأن هذه الصفقة أن تضاعف تقريبا من مستوى إيرادات فيمبلكوم وأن تحولها إلى لاعب دولى فعلى فى مجال الاتصالات ينتشر فى مناطق جغرافية متنوعة. وأضاف: «على النطاق الاستراتيجى نحن نرحب بالصفقة ونتوقع أن تبتهج لها السوق أيضا، مع ذلك فإن قيمة الصفقة هى العامل الحاسم» وقالت الجريدة الروسية نقلا عن مصدر آخر لم تحدده إن الصفقة التى تقدر قيمتها ب6.5 مليار دولار دون الديون، قد يتم حسمها قريبا. الجدير بالذكر أن مجموعة فيمبلكوم يوجد مقرها الرئيسى فى أمستردام وتعمل الشركة فى عدة دول من بينها روسيا، أوكرانيا، كازاخستان، أوزبكستان، طاجيكستان، جورجيا، أرمينيا، فيتنام، كمبوديا.