نجح النادي الأهلي في العودة من غانا بنقطة ثمينة أمام نادي تشيلسى الغاني، ليحافظ على صدارة المجموعة الثانية ،برصيد خال من الهزائم ليقترب من التأهل إلى الدور قبل النهائى . وأضاع بطل مصر العديد من الفرص التى كانت كفيلة بمنحه الفوز الذى كاد أن يضيع من بين يديه فى الشوط الثانى بعد تخلى منافسه عن حذره والبحث عن هدف الفوز هو الآخر . وكشفت الإحصائيات عن قوة المباراة وصعوبتها على الفريقين .. بلغ إجمالى تسديدات لاعبى الأهلى على مرمى تشيلسى 12 تسديدة ، منها خمسة بين القائمين والعارضة وهو نفس عدد التسديدات الدقيقة للاعبى تشيلسى الذين بلغ إجمالى محاولاتهم 7 تسديدات ، ويظهر مدى قلة تركيز لاعبى الأهلى فى إنهاء محاولاتهم التى لو كللت بنجاح لخرج الفريق فائزا ، حتى مع سيطرة الأخير على المباراة فى الشوط الثانى حيث بلغ إجمالى عدد تسديدات الأهلى 7 فى الشوط الثانى مقابل خمسة للمنافس الأفريقى . 10 فرص حقيقية للتهديف صنعها لاعبو الأهلى طوال المباراة ، خمسة فى كل شوط ، مقابل 8 فرص حقيقية للاعبى تشيلسى ، 6 منها كانت فى الشوط الثانى الذى شهد ضغطا كبيرا منه على خطوط الأهلى والذى لم يستغل الفرص المتاحة له من الهجمات المرتدة الخطرة للغاية حتى مع نهاية المباراة . شن لاعبو تشيلسى 26 هجمة على مرمى الأهلى مقابل 21 للأخير ، وبلغت عدد الهجمات المكتملة 15 هجمة للفريق الغانى بلغت نسبة نجاحها 57% كانت الغلبة فيها لجبهته الهجومية فى العمق ( 11 هجمة ) وتحمل قلبا دفاع الأهلى مسئولية خطورة تلك الهجمات ، وفى المقابل اكتمل للأهلى 12 هجمة بنفس نسبة النجاح 57% وكانت الجبهة اليسرى هى الأكثر اشتعالا وتأثيرا بعدد 9 هجمات منها 6 مكتملة وسجل منها الفريق هدفه الوحيد فى اللقاء . سيطر فريق تشيلسى على المباراة إجمالا بنسبة استحواذ بلغت 52% مقابل 48% للأهلى ، عكس ما حدث فى الشوط الأول الذى استحوذ فيه الأهلى على الكرة بنسبة 51% مقابل 49% للمنافس ، وهو ما تغير فى الشوط الثانى وإن ظلت خطورة الأهلى قائمة . ومرر لاعبوه الكرة 285 مرة بشكل صحيح مقابل 311 تمريرة صحيحة لفريق تشيلسى الذى كانت أفضل فتراته فى آخر ربع ساعة من عمر المباراة كلها ، بينما كان الأهلى الأفضل فى أول ربع ساعة منها . تأثر الفريقان بمستوى تمرير الكرة لديهما ، حيث مرر فريق تشيلسى 64 تمريرة خاطئة أفقدته الكثير من الهجمات ، مقابل 51 تمريرة خاطئة بين أقدام لاعبى الأهلى ( 53% منها كانت أمامية ) وأغلبها كانت فى آخر فترات المباراة وهو ما حرم الفريق من فرصة خطف هدف الفوز بسبب الرعونة فى التمرير الأمامى بعد استخلاص ناجح للكرة ووجود مساحات كبيرة فى دفاعات المنافس . أخطاء كثيرة ارتكبها لاعبو الأهلى ( 16 ) مقابل 9 على فريق تشيلسى ، وكان ثنائى ارتكاز وسط الأهلى هما الأكثر ارتكابا للأخطاء ( غالى 5 و تريزيجيه 3 ) وارتكب كل منهما خطأين قريبين جدا من منطقة جزاء فريقهما وكاد أحد تلك الأخطاء أن يكلف الفريق هدفا بعد ارتطام الكرة بالعارضة . ولعب دفاع الفريق فى الشوط الثانى على نصب مصيدة التسلل التى سقط فيها مهاجمو تشيلسى 6 مرات ، وهو الأمر المكرر فى أغلب مباريات الأهلى الأخيرة ويجيده دفاع الفريق غالبا . 9 لاعبين من الأهلى قاموا بمحاولات تسديدية على مرمى تشيلسى ، كان أبرزهم الإيفوارى كونان صاحب الهدف ، حيث سدد مرتين بين القائمين والعارضة ، ثم أبو تريكه وسليمان ، وكلاهما سدد مرتين واحدة منهما بين القائمين والعارضة التى ردت تسديدة لأبو تريكه . محمد أبو تريكه كان أكثر اللاعبين صناعة لفرص التهديف ( 3 مرات ) تلاه وليد سليمان ( فرصتين ) ، بينما خرجت الكرات العرضية إجمالا قليلة العدد ( 11 كرة ) ولكن بدقة مقبولة ( 64% ) وكان سليمان هو الأفضل دقة بنسبة 100% وإجمالى 3 عرضيات سليمة ، فى حين بلغت دقة التمرير العرضى لدى فتحى ومعوض 50% فقط . لم تكن معدلات استخلاص الكرة مميزة من لاعبى الأهلى مثل المباريات السابقة ، وتأثر تحديدا خط وسط الفريق بعدم وجود حسام عاشور الذى يجيد هذا الأمر ، وكان معدل كل من شريف عبد الفضيل ونجيب منطقيا ومقبولا خاصة مع ضغط المنافس فى الشوط الثانى ، لكن لم يقدم رباعى الوسط ، خاصة ثنائى الارتكاز ، الأداء الدفاعى المطلوب منهم لإيقاف هجمات تشيلسى من بدايتها . كم كبير من الكرات فقدها لاعبو وسط وهجوم الأهلى ، وهو ما أثر بالطبع على اكتمال هجمات الفريق من ناحية وارتداد الكرة بهجمات عكسية خطيرة للمنافس من ناحية أخرى ، وكان محمود تريزيجيه هو الأكثر فقدا للكرة بسبب الاحتفاظ الزائد بها ( 5 مرات ) ومعه وليد سليمان بنفس العدد ، ثم كل من كونان والبديل دومينيك ( فقد كل منهما الكرة 4 مرات ) ، ثم كل من جدو و غالى و تريكه ( فقد كل منهم الكرة مرتين ) . باستثناء أبو تريكه و معوض ، لم تكن دقة تمرير الكرة على المستوى المطلوب من باقى لاعبى الفريق ، أبو تريكه كان الأفضل إجمالا بنسبة دقة 95% ثم معوض 91% ،وظهر وليد سليمان بعدد كبير من التمريرات المقطوعة ( 10 تمريرات ) لتصل دقته الإجمالية إلى 69% وهو أقل لاعبى الفريق بناءا على عدد دقائق لعبه وعدد تمريراته . وبلغت دقة تمريرات حسام غالى 83% فقط رغم أنه كان أكثر من مرر الكرة (39 مرة) إلا أنه مرر الكرة بشكل خاطئ ( 8 مرات ) . ومرر تريزيجيه الكرة بدقة 88% وفتحى 86% ... أما عن باقى اللاعبين المؤثرين ، فجاءت دقة تمريرهم كالتالى ( جدو و دومينيك 67% ، السعيد 71% ، وبركات 75% ) . قدم إكرامى الصغير مباراة جيدة ، حيث تصدى لثلاث تسديدات خطيرة بشكل صحيح وتعامل مع كرتين عرضيتين بثبات وخرج من مرماه 4 مرات بشكل مميز ليمنع خطورة تلك الهجمات تماما ، إلا أنه لم يتمكن من التعامل مع كرة الهدف الصعبة والتى كانت قريبة جدا من مرماه لدرجة لم تمكنه من القيام برد فعل مناسب لها .