تنوعت المواضيع التي ناقشها خطباء الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، وارتكز خطباء أكبر المساجد في القاهرة والجيزة على وداع الأمة الإسلامية لشهر رمضان، فيما دعا خطباء آخرون لرئيس الجمهورية بالسداد والصلاح، وناشدوا المواطنين الالتفاف حوله. في الجامع الأزهر الشريف، ألقى الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة التي حضرها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وقال فيها: «علينا أن نجعل أخلاق رمضان واقعا في حياتنا، وألا نقصر من عمل الخير في رمضان»، داعيا جميع المواطنين إلى إتقان أعمالهم، وأنهى الخطبة بدعاء الله أن «يرزق رئيس الجمهورية السداد والصلاح، وأن يجعل بطانته معينة على الخير». وفي مسجد «الفتح» برمسيس، شدد خطيب الجمعة على ضرورة الدعاء لمصر وطلب الخير للناس، مؤكدا أن النبي لم يدع على أحد وإنما كان يدعو للناس بالخير والهداية. وفي مسجد «الاستقامة» طالب الدكتور مجدي عبدالغفار بالالتفاف حول الرئيس مرسي، والابتعاد عن المهاترات والصدامات، مشددا على أن مطالب أصحاب الحاجات لابد أن تطلب بأدب وليس ب«البلطجة وقطع الطرق وإغلاق المؤسسات». وفى مسجد النور بالعباسية، قال خطيب الجمعة الشيخ محمد عبده، إن «من يدعون لإسقاط الرئيس المنتخب، ويقولون إن (القاهرة أقدس من القدس والهرم أقدس من المسجد الأقصي) هل يعقل لهذا الشخص أن يكون له أتباع؟ ومن هم أتباعه»، وذلك في إشاره منه إلى النائب محمد أبو حامد، الذي نسبت إليه تصريحات بهذه الأقوال. وعقب الصلاة، ألقى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، كلمة حذر فيها من «الفلول الذين يتربصون بمصر»، مؤكدا أنه كان يجب تكريم قيادات القوات المسلحة، لأنهم من حموا الثورة منذ البداية، وهذا لا يمنع أن تكون هناك تجاوزات حدثت، لكن كان لهم يد في حماية هذا الوطن». وفي مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، اهتم الشيخ محمد المنسي بذكر فضائل شهر رمضان الذي يلم فيه شمل الأسر، داعيا الحكومة المصرية لأن تنشئ موائد الرحمن بنفسها في العام القادم، أسوة بما تقوم به الحكومة التركية.
