دراسة حديثة أعدها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، التابع لوزارة الأسرة والسكان، كشف عن استقبال الصندوق خلال عام واحد، وتحديداً فى الفترة من أبريل 2009 إلى أبريل 2010 لأكثر من 20 ألفاً و175 مدمناً، منهم 3063 مدمناً جديداً، و17 ألفاً و112 مدمناً تحت العلاج فى المستشفيات التابعة للخط الساخن. ذكرت الدراسة أن نسبة 34.7%، وهى النسبة الأكبر من هؤلاء المدمنين، بدأوا التعاطى منذ أقل من عشر سنوات، و24.5% بدأوا منذ أقل من خمس عشرة سنة، و21.2%، بدأوا منذ أقل من خمس سنوات، كما جاء فى الدراسة أن 1% بدأوا التعاطى منذ أقل من عام. وفيما يتعلق بالاستجابة للعلاج، استجاب 94.2% من الحالات الجديدة، ما بين استجابة تامة واستجابة جزئية، واستنتج واضعو الدراسة من هذه الأرقام «حاجة هؤلاء المرضى إلى وسائل علاجية، ذات كفاءة وبالمجان وفى سرية». وحول «دور الجمعيات الأهلية وقضية تعاطى وإدمان المخدرات» ذكرت الدراسة التى تم تطبيقها على 1623 جمعية فى 9 محافظات، أن هناك قلة فى عدد الجمعيات المهتمة بقضية المخدرات، وضعف التنسيق بين الجمعيات والجهات الحكومية المعنية، ونمطية الأنشطة التى تقوم بها معظم الجمعيات، وكذلك غياب عنصر الاستمرارية عن هذه الأنشطة. وراعت الدراسة أن تمثل عينة الجمعيات المختارة جميع الأقاليم الجغرافية، فشملت محافظتى «القاهرة، والإسكندرية» ومن الوجه البحرى «الشرقية، والقليوبية، والدقهلية»، ومن الوجه القبلى «الجيزة، والمنيا، وأسيوط» إضافة إلى «شمال سيناء»، واختيرت هذه المحافظات تحديداً لأنها أكثر المحافظات التى تعانى من مشكلة المخدرات، حيث تمثل نسبة المخدرات الموجودة بها 78% من إجمالى المضبوطات على مستوى الجمهورية، كما أنها تضم 49% من عدد الجمعيات الموجودة فى الجمهورية.