تحتشد فى الثالثة والنصف عصر اليوم آلاف من الفنانين والمثقفين ومحبى المطربة اللبنانية الكبيرة السيدة فيروز، فى وقفة احتجاجية أمام المتحف الوطنى فى بيروت، إضافة إلى وقفات مماثلة فى القاهرة وأستراليا، احتجاجا على قرارات قضائية تمنع المطربة الكبيرة من غناء معظم تراثها الفنى. كان ورثة منصور الرحبانى، شقيق عاصى زوج فيروز الراحل، نجحوا فى استصدار قرارات قضائية تمنعها من إعادة تقديم عدة مسرحيات من تراث الرحبانية، بحجة تجاهلها حقوقهم عن الأداء العلنى. وعلمت «المصرى اليوم» أن وساطات رسمية انطلقت من لبنان وسوريا ودول عربية أخرى، لمعالجة الخلاف داخل الأسرة الرحبانية، وكشف وزير الثقافة اللبنانى سليم وردة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» عن مسعى يقوم به لوضع حد للخلاف، انطلاقا من عدم وجود مصلحة للطرفين فيما يجرى، وحمايةً للإرث الرحبانى الوطنى الذى لا يجوز أن يُمس بسوء. ومن المقرر أن يكون الاعتصام فى بيروت مع الاكتفاء بإطلاق أغانى «فيروز» عبر مكبرات الصوت، وارتداء ملابس صفراء موحدة، وحمل لافتات تحمل شعارات ضد المنع. ودعا أصدقاء فيروز بالقاهرة إلى اعتصام فى مقر نقابة الصحفيين، تزامنا مع اعتصام بيروت. كما تشهد 3 مدن أسترالية اعتصامات مماثلة وهى: سيدنى وملبورن وكانبيرا تحت شعار: «فيروزنا إلى الأبد». وقال مصدر مقرب من فيروز ل«المصرى اليوم» إنها تقدر الحملة التضامنية المنطلقة فى لبنان والأقطار العربية، نافيا أن يكون هدف هذه التحركات التأثير فى قرار القضاء. وأضاف أن فيروز والمحيطين بها «يفضلون الصمت اليوم، وعدم الانجرار إلى سجالات فى وسائل الإعلام لم تكن يوما جزءا من تراث السيدة الكبيرة».