وضع حماد موسى، نائب رئيس النادى الإسماعيلى، أعضاء المجلس ورئيس النادى نصر أبوالحسن فى موقف صعب بعد إعلان رفضه، وبشكل قاطع، مساء أمس الأول، بيع المعتصم سالم، مدافع الفريق الكروى الأول، للنادى الأهلى، وتهديده بالاستقالة بعد أن كان رئيس النادى قد اتفق على جميع التفاصيل مع مسؤولى الأهلى، ووقع بالفعل على الاستغناء الموجه للأهلى. علمت «المصرى اليوم» أن حماد موسى، طالب أعضاء المجلس بأن يتحملوا معه القيمة المالية التى كانت ستدخل خزينة النادى من وراء بيع اللاعب للأهلى والبالغة أربعة ملايين و750 ألف جنيه، لكن طلبه قوبل باستغراب من أعضاء المجلس الذين طالبوه بالصرف وحده على النادى، لكنهم امتثلوا لرغبته فى النهاية. عاش أعضاء المجلس على مدى نحو خمس ساعات مساء أمس الأول، بين شد وجذب، ورفض سيد صديق ووليد الكيلانى، عضوا المجلس، طلب رئيس النادى بمنحه موافقة كتابية على صفقة بيع اللاعب، رغم موافقتهما شفهياً، فيما اتجه عاطف زايد إلى القاهرة، وأغلق خالد الطيب هاتفه المحمول، لكنه أعلن رفضه مبدأ البيع. وفى هذه الأثناء، ظل رئيس النادى يجاهد وحده مع مندوب الأهلى محمد عبدالوهاب والمعتصم سالم لكن موقف النائب جمد الصفقة. وعلمت «المصرى اليوم» أن رفض حماد موسى يرجع إلى خوفه من التأثير السلبى لصفقة بيع اللاعب على حملته الانتخابية التى يعد لها لخوض انتخابات البرلمان، منافساً للمهندس محمود عثمان، رئيس شرف النادى. ومن جانبه، قال حماد موسى: المعتصم سالم بات فى صفوف الدراويش، ورئيس النادى وأعضاء المجلس مطالبون بالالتزام بحل الأزمة المالية التى يمر بها النادى. وأكد فى تصريحات خاصة أن قراره الرافض لبيع اللاعب ليس جديداً حتى تحدث كل هذه الضجة، وأوضح أنه كان أول المعارضين لبيع اللاعب للأهلى، وأعلنها منذ بداية المفاوضات. وأضاف: لست خائفاً من أحد.. ولكننى أرفض لمصلحة النادى الإسماعيلى، رغم أن ذلك لا يرضى الكثيرين. ورداً على انفعال المعتصم سالم ورفضه القرار، أكد النائب أن اللاعب باق ضمن صفوف الفريق وعقده مازال ممتداً لعامين آخرين، وإذا كان قد تطاول على النادى أو مسؤوليه فإن عقوبات مالية ستتخذ بحقه. وفى رد فعل سريع دخل المعتصم سالم فى نقاش ساخن مع نصر أبوالحسن، رئيس النادى، وكاد يتطور الأمر إلى خناقة بين الطرفين، وقال اللاعب لرئيس النادى: لن أستمر مع الفريق، وسوف أرحل رغم أنف الجميع، وسيكون رحيلى بالاستفادة من المادة 17 فى نهاية الموسم المقبل. وعلمت «المصرى اليوم» أن المجلس الحالى قارب على الرحيل، وأن استقالة صديق المفاجئة فتحت الباب أمام آخرين لتقديم استقالاتهم، وأشارت مصادر إلى أن حماد موسى، نائب الرئيس، بصدد تقديم استقالته هو الآخر، فيما يفكر خالد الطيب ووليد الكيلانى فى الابتعاد عن النادى بعد المشاكل العديدة التى حدثت مع رئيس النادى، ورفضهما انفراده بالقرارات. وأرجع سيد صديق، عضو المجلس، استقالته إلى الأجواء غير الملائمة التى تحيط بالنادى، موضحاً أن استقالته ليس لها علاقة بموضوع المعتصم سالم، وقال: الأزمات المالية المتلاحقة وعدم وجود حلول لها أهم الأسباب التى دفعتنى للاستقالة، وتعطى الفرصة لآخرين لخدمة النادى.