«مبارك» و«جول» يشهدان حفل تخريج دفعة جديدة فى «الحربية»

شهد الرئيس محمد حسنى مبارك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه الرئيس التركى عبدالله جول، أمس، الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الضباط فى الكلية الحربية، وهى الدفعة «104» حربية دفعة الفريق أول محمود شاكر عبدالمنعم و«68» مهندسين و«56» مختلط و«96» أطباء وأطباء أسنان وصيادلة.
وبعد انتهاء الحفل، عقد الرئيس مبارك مع نظيره التركى، جلسة مباحثات تناولت جهود عملية السلام فى الشرق الأوسط، والأوضاع بالمنطقة، وأطلع الرئيس مبارك نظيره التركى على جهود مصر لدفع عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتناولت المباحثات سبل توسيع التعاون الثنائى بين البلدين.
وقلد الرئيس مبارك والرئيس جول أوائل الدفعة من الطلبة والوافدين من الدول العربية والشقيقة نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وشاهدا عروضاً للمهارات القتالية وفنون الدفاع عن النفس والمواد الدراسية لخريجى الدفعة الجديدة بعد أن اجتازوا سنوات من الإعداد والتأهيل العملى والنظرى، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.
وحضر الاحتفال الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، ورئيسا مجلسى الشعب والشورى، وعدد من الوزراء والمحافظين، وكبار رجال الدولة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين لدى مصر، وأسر الخريجين، وكان فى استقبال الرئيس لدى وصوله الكلية الحربية المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدافع والإنتاج الحربى، والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، واللواء «أ.ح» محمد على فليفل، مدير الكلية الحربية.
واستعرضت مجموعة من الطلبة مهارات اللياقة البدنية وأداء بعض التمارين التكوينية التى يمارسونها فى طوابير اللياقة الصباحية، وتواكب مع العرض الرياضى الذى تضمن فقرات لفرق بناء الأجسام بالكلية والجودو والمصارعة، ظهور فريق الفروسية للكلية الحربية وفريق الفروسية للقوات المسلحة، الذى فاز ببطولة كأس مصر هذا العام.
وظهر فى أرض الاحتفال مجموعة من الطلبة يحملون علمى مصر وتركيا بأحجام كبيرة جنباً إلى جنب، ثم استعرض 1100 طالب من جميع أقسام الكلية للمهارات الفنية باستخدام السلاح، وشكل الطلبة كلمة «السد العالى» احتفالاً بمرور 50 عاماً على إنشاء السد، وأوضح عدد من الطلبة كيفية تركيب التوربينات للسد وتغنوا: «قولنا هنبنى وادى إحنا بنينا السد العالى».
واستعرض الطلبة المهارات الفردية والجماعية وعبور الموانع بالدراجات البخارية، وشكلت مجموعة من عناصر الطلبة بأجسادهم كلمات «مصر مبارك»، ويعلوها كلمات «مصر وتركيا لتأكيد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين».
بينما استعرض رجال الصاعقة مهامهم المختلفة من اقتحام للمبانى، والنزول والصعود من وإلى الارتفاعات العالية، وإخلاء الموانع الطبيعية، وتنفيذ مهام خاصة ضد مركبات العدو وأفراده، مختتمين فقرتهم بحمل لوحة بها صورة الرئيس مبارك ومكتوب خلفها كلمات «مصر مبارك»، وتغنوا قائلين «كل المصريين.. على مجدك شاهدين.. يا مبارك يا حبيبنا وحبيب الملايين.. ياللى ملكت قلوبنا وقلوب كل الشعب».
وفى سماء العرض، استعرضت عناصر فرق المظلات مهاراتهم الجوية، ونفذت مجموعة من مقاتلى المظلات أعمال المناورة وتغيير الاتجاه، بالإضافة إلى تنفيذ مجموعات أخرى لمهارات التشابك، ونفذ قافزان تشابك الهبوط الثنائى الحاد، وهما يحملان علم مصر يرافقه علم تركيا ليشقا عنان السماء بطول 30 متراً.
واختتمت العروض بالعرض العسكرى الذى شاركت فيه مجموعات من طلبة الكلية الحربية، يتقدمهم حملة الأعلام ومجموعات الخريجين من الضباط المصريين والوافدين من دول فلسطين وجزر القمر.
وأعلن اللواء «أ.ح» مصطفى شريف، مدير إدارة شؤون ضباط القوات المسلحة، قرار تعيين خريجى الدفعة «104» حربية برتبة الملازم أول تحت الاختبار، وصعد أوائل الخريجين إلى المنصة ليقلدهم الرئيس مبارك نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية.
وقدم أوائل الكليات العسكرية درع الكليات العسكرية هدية إلى الرئيس مبارك وكذلك قدم أوائل خريجى الجامعات المصرية درع الجامعات هدية إليه.