ريما عاصى الرحبانى: لا يوجد مخلوق يستطيع منع «أمى» من الغناء.. وأبناء «منصور» استغلوا نفوذهم لوقف المسرحية

أثارت أخبار منع «فيروز» من الغناء فى لبنان ومن إعادة غناء مسرحية «يعيش يعيش» على مسرح كازينو لبنان، سخط وغضب محبيها فى لبنان والوطن العربى، وطالب البعض رئيس لبنان بالتدخل لحل المشكلة، كما دعت جمعيات لبنانية للنفع العام إلى اعتصام سلمى فى بيروت الأسبوع المقبل، تضامنا مع «فيروز».
«المصرى اليوم» اتصلت بأطراف الأزمة لتتعرف على تفاصيلها وأسباب حدوثها.
وقال أسامة منصور رحبانى، أحد مختصمى «فيروز»، ل«المصرى اليوم»: لا أعرف سببا للحملة الشرسة التى نتعرض لها حاليا، ولن أتحدث فى تفاصيل القضية إلا من خلال المستشار القانونى، وخلال يومين سيتم إرسال بيان لجميع الصحف نوضح فيه حقيقة المشكلة حتى لا نتعرض لأى مساءلة قانونية.
وقالت ريما عاصى الرحبانى ل«المصرى اليوم» فى اتصال تليفونى: أعتبر ما حدث مخططاً خطيراً وليس مجرد قضية ينظرها القضاء، وأهم أهداف هذا المخطط هو إلغاء «عاصى» من الأخوين رحبانى، ومن ثم إذابة الأخوين بالعائلة الرحبانية الكبيرة، وهذا المخطط لم يبدأ، هذه الأيام، بل منذ سنوات طويلة، لكنه ظهر للرأى العام مؤخراً،ومعظم الدول العربية لم تتفهم طبيعة المشكلة وحقيقتها، لأنها معقدة ومتشابكة،
واعتقد الناس أن «فيروز» ممنوعة من الغناء. لذا سوف أوضح لهم بعض التفاصيل المهمة بالرغم من أن شرحها يحتاج إلى ساعات طويلة، فقد حاول أبناء منصور الرحبانى إيهام الناس بأن المشكلة على ميراث، والحقيقة أنها أكبر بكثير. فالمشكلة بدأت قبل وفاة منصور الرحبانى، لكن كانت بشكل أقل من ذلك ولم تصل إلى هذا الحد، وبعد وفاته، صارت تتضخم وتسير وفق مخطط له أهداف واضحة أهمها محو تاريخ عاصى الرحبانى وما يترتب عليه بعد ذلك.
وبعصبية شديدة، قالت ريما : قانونيا ليس فى استطاعتهم منع «فيروز» من الغناء، لكنها قصة تواطؤ، ولا يوجد مخلوق يستطيع أن يمنعها من الوقوف على خشبة المسرح فأبناء «منصور» استغلوا نفوذهم وعلاقاتهم بأصحاب كازينو لبنان واستطاعوا وقف مسرحية «يعيش يعيش» وعرضوا مسرحية أخرى لهم وهى «840» التى كتبها «عاصى» أيضاً، وهذا إجراء غير قانونى، واعتمد على تواطؤ أصحاب الكازينو مع أبناء «منصور»، و«فيروز» لن تستخدم نفوذها لحل المشكلة، وستظل كما هى ولن تخرج عن صمتها.
وعن إمكانية تدخل جهات سياسية لحل المشكلة، قالت «ريما»: لو تدخلت الدولة، فيجب أن تنهى هذا المخطط، وألا يقتصر الأمر على الأحكام القضائية فقط، فقد اتهموا «فيروز» بسرقة أعمالها من والدهم، وطالبوها بأن تستأذن من حضرتهم قبل الغناء «فهل يعقل ذلك».
 فمن الممكن أن يكون «مزاجهم مش رايق» فيمنعوها من الغناء، فى حين أن مسؤولاً من جمعية المؤلفين والملحنين صرح مؤخرا بأنه لا يوجد شخص يستطيع منع فيروز من الغناء لأن القانون فى صفها. وأكدت «ريما» أنها ستشارك فى الاعتصام السلمى الصامت المقرر إقامته فى العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع المقبل، والذى يعتبر إعلانا عن الغضب الشعبى مما حدث.
وعن رد فعل فيروز بعد المشكلة، قالت : لن أستطيع التصريح باسم «فيروز»، أو التحدث عن حالتها.
أما «إلياس»، شقيق الأخوين «رحبانى»، قال ل«المصرى اليوم»: منذ البداية كنت أرفض تماما أن تنشر مثل هذه الموضوعات الخاصة للصحافة وتصبح قضية رأى عام، فحاولت حل الأزمة فى هدوء بعيدا عن المحاكم، لكننى فشلت فى تجميعهم فى أكثر من مرة،
ولم نصل إلى حلول، خاصة أن القضية معقدة وتخص حق الأداء العلنى، وقد فوجئت بالصحف تتناول الموضوع وهذا سبب أساسى فى تضخيم حجم الأزمة، ولا أستطيع أن أجبر أياً منهم على التنازل أو حل المشكلة بشكل لا يرضيه لأنهم كبار.
وعن رأيه فى مَن هو صاحب الحق فيهم، قال: كلهم أبنائى ولا أعرف من صاحب الحق الحقيقى، والموضوع معقد، والمحامون لديهم مستندات وتفاصيل كثيرة ولا أعلم إلى أين ستصل الأمور.