طوابير أهالى منشأة ناصر أمام منافذ بيع اللحوم لمحدودى الدخل والتابعة للحزب الوطنى، كادت أن تتحول إلى أزمة بسبب زحام الأهالى وقلة الحصص التى يتم توزيعها يومياً، واتهام الأهالى لمسؤولى هذه المنافذ ببيع اللحوم فى السوق السوداء. سامح لطفى، أحد الأهالى، قال ل«المصرى اليوم»: «المسؤولون فى منافذ البيع يبيعون الحصص المخصصة للمواطنين للجزارين قبل وصولها إلى منافذ البيع الرئيسية». وأضاف: «السبب الرئيسى لاختفاء لحوم محدودى الدخل من منافذ البيع الرئيسية هو رغبة المسؤولين عن المنافذ فى رفع الأسعار، وتعطيش السوق قبل حلول شهر رمضان، لإجبار المواطن على شراء اللحمة بسعر مرتفع». وأكد سعد عبدالعزيز، أحد الأهالى، أن مسؤولى البيع يبيعون لحوم محدودى الدخل ب35 جنيهاً بدلاً من 30 جنيهاً، مؤكداً أن جميع الأهالى لم يتمكنوا من حصتهم، قائلاً: «بقالنا شهر.. مش عارفين نشترى لحمة.. المسؤولين سرقوا حقنا فى الدعم اللى خصصه الرئيس للغلابة اللى زينا». وأكد النائب حيدر بغدادى، عضو مجلس الشعب عن دائرة المنشأة والجمالية، أن الجزارين هم المتسببون فى اختفاء اللحوم المخصصة لمحدودى الدخل، وأنه لن يسمح باستمرار هذا التلاعب والفساد داخل شوادر ومنافذ بيع لحوم الغلابة. وأضاف: الحكومة توزع 3 آلاف طن لحوم يومياً على منافذ البيع بمنشأة ناصر، وهذا لا يغطى احتياجات الأهالى، ولذلك طلبت من محافظة القاهرة ووزير التضامن الاجتماعى، تخصيص عدة منافذ أخرى لتسهيل عملية حصول المواطنين على حقهم فى اللحوم المدعمة. وأكد بغدادى أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة من الرقابة الشعبية بالمجلس المحلى لمنع تلاعب مسؤولى المنافذ والجزارين. وأكد اللواء مصطفى عبادة، رئيس حى منشأة ناصر، ل«المصرى اليوم»، أن منافذ بيع لحوم محدودى الدخل لا يوجد بها أى تلاعب، وأنها متوفرة داخل الشوادر، قائلاً: «المواطن اللى مش لاقى لحمة.. يجى مكتبى وأنا أجبله اللحمة اللى هو عايزها».