يسرا: «شربات لوز» أعاد لى الفرحة والنجاح فاق توقعاتي (حوار)

نجحت يسرا بمسلسل «شربات لوز» فى تغيير جلدها تماما وأن تقدم نموذجا لشخصية قليلا ما قدمتها، لكن قالب الأحداث وطبيعة السيناريو نقلا يسرا من منطقة إلى أخرى بعد أن اتهمت طوال الفترة الماضية بتقديم الأدوار المثالية ونجحت فى تحقيق صدى جماهيرى جيد منذ عرض الحلقات الأولى ويتحول مسلسلها إلى الأعمال الأكثر مشاهدة فى رمضان.. وعن تجربتها فى هذا المسلسل كان لنا معها هذا الحوار:
■ هل توقعت أن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة؟
- كل شىء بتاع ربنا لكنى كنت أتوقع النجاح أولا لأن الشخصية مختلفة وجديدة ودمها خفيف ولم يسبق أن قدمتها من قبل، لذلك فمعظم الجمهور سيفاجأ بالشخصية وبطريقة التحول الذى تتعرض له، كذلك أرى أن الجمهور كان مشتاقاً لأن يشاهدنى هذا العام بعد أن غبت العام الماضى فكان البعض ينتظر ما الذى ستقدمه يسرا هذا العام، والحمد لله لقد تحقق بالفعل ما توقعت ونجح المسلسل فى تحقيق رد فعل فاق توقعاتى ومنذ بداية عرض الحلقات تلقيت مكالمات تهنئة كثيرة من كل مكان ولا أنكر أن نجاح شربات أسعدنى للغاية وأعاد لى الفرحة بعد التعب والإرهاق الذى تعرضنا له طوال الأشهر الماضية، كما أننى سعيدة بكل من شارك فى هذا العمل وبالمجهود الذى بذلوه لأن معظمهم كانوا فى أفضل حال ولا أنكر أن المسلسل بالكامل كان حالة سعدنا بها جميعا، وذلك بفضل السيناريست تامر حبيب والمخرج خالد مرعى.
■ ولكن لماذا يرى البعض أن هناك تقاربا بين شخصية «نادية أنزحة» التى سبق أن قدمتيها وشربات؟
- نادية أنزحة لا تتشابه مع شربات إلا فى طبيعة «الكاراكتر» أو الشخصية إنما شربات مختلفة تماما عن نادية أنزحة، وذلك فى ألفاظها وطبيعة عملها كسيدة تعمل فى مشغل للملابس، بالإضافة إلى أنها سيدة لا تنجب ولها شقيقان هما كل حياتها ولم توفق فى أى زيجة لها كما أنها شخصية بمائة رجل كما يقال لا تسمح لأى شخص بأن يجرحها أو يهينها وهى أيضا بنت بلد وطيبة مع من يبادلها الشعور نفسه وهى قد لا تكون شخصية جديدة بشكل كامل بالنسبة لى، لكنها مختلفة فى ألفاظها ومواقفها كما أن الجمهور سيشعر بذلك فى تطور الشخصية، فالحلقات القادمة ستحمل مفاجآت وأحداثاً كثيرة على مستوى الشكل والمضمون لمعظم الشخصيات ومن قال إنها تشبه نادية أنزحة سيرى أننى أقدم ثلاث شخصيات وليس شخصية واحدة.
■ وما سبب هذا التحول الذى حدث فى اختيارك وتمردك عن الأدوار المثالية؟
- لا أنكر أننى أستفيد دائما من النقد البناء وأسعى لأن أكون فى أفضل صورة، وخلال الفترة الماضية كان معظم الانتقاد موجهاً نحو مثالية الشخصية لذلك كان على أن أختار شخصية بعيده تماما عن المثالية، لذلك فلا أنكر أن ميزة هذا المسلسل أنه لا يوجد به ولا شخصية مثالية وكلها شخصية طبيعية لحم ودم كما يوجد فى الواقع تماما، فليس منا فى الحقيقة ما هو مثالى، فهم لديهم لحظات ضعف وقوة وخير وشر، وهذا ما جعلنى أرتبط بالمسلسل جدا لأنه نادرا ما تقرأ عملاً بهذه المواصفات.
■ لكن أى مرحلة فى الشخصية كانت الأصعب بالنسبة لك؟
- كل المشاهد كانت صعبة تقريبا، خاصة أننى أتحدث بطريقة معينة وبمخارج ألفاظ مختلفة، وهذا ما كان يضطرنى أحيانا إلى الإعادة أكثر من مرة، لكن أرى أن المرحلة الأولى بشكل عام هى الأصعب والأحب إلى قلبى، خاصة التى تجمعها بأشقائها لأن معظم هذه المشاهد كانت «ماستر سين» ورئيسية ودائما ما تكون مشاعرها معهم حقيقية جدا كذلك العلاقة بينها وبين حكيمو والمشاهد التى جمعت بينهما لأنها تقدم الشخصية فى حالة رومانسية مختلفة، أيضا من المشاهد الصعبة مشهد فستان الزفاف، الذى أصررت أن أصوره وحده فى يوم كامل واضطررت لأن أنزل وزنى ما يقرب من 3 كيلوجرامات حتى يظهر الفستان بشكل متميز.
■ وهل ترين أن خروج المسلسل من طور السياسة ودخوله منطقة الكوميديا كان سبب ارتفاع نسبة المشاهدة؟
- بصراحة معظم الشعب المصرى يشعر «بهم» كبير ويحتاج إلى أعمال ترفيهية تساعده على الخروج من هذه الحالة، لكن هذا لا يعنى أن الجمهور سينجذب إلى أى عمل كوميدى، لكن للعمل الكوميدى المتميز والمختلف، لأن الجمهور أصبح يريد كسر كل التابوهات ويبحث عن الجديد والمختلف مهما كان ورغم ذلك أرى أن شربات لوز كان لا ينافس إلا نفسه لأنه مختلف فى الشكل والمضمون عن باقى المسلسلات الأخرى.
■ ولم تخشين من تقديم شخصية كوميدية؟
- كنت أشعر بالقلق قليلاً، لكن عندما دخلت فى عمق الشخصية وجدت أن شربات هى مزيج من أشياء وملامح كثيرة وهذا يجعلها خفيفة الظل، وتظهر خفة دمها فى المواقف التى تمر بها وتتعامل معها، فهى كوميدية، لكن بمنطق كوميديا الموقف وليس الإفيهات، فهناك فنانون يجيدون ابتداع إفيهات فى الحوار والأحداث، وهذا لن أقدمه لأننى لا أجيده، لكن الموقف هو مصدر الضحك فى أحداث مسلسل «شربات لوز».