بهدوء.. ودون انفعال.. لابد أن نوضح أن تنقية كتب الصحاح الستة من الأحاديث الدخيلة والإسرائيليات التى تسىء إلى السنة النبوية المشرفة أمر ضرورى.. وهى مسؤولية علماء الأمة.. وليس كل خريج من جامعة الأزهر يعتبر عالماً.. بل هم ثلة متفقهة تقع على عاتقهم سرعة إنجاز هذا العمل المهم، وعلى رأسهم الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وفضيلة مفتى الجمهورية وغيرهما.. أنا شخصياً طالبت بهذا منذ سنوات بعيدة فى جريدة الأهرام، وكررت هذا هنا وكان آخرها بتاريخ 22 مارس الماضى فكتبت ما نصه (نتمنى مع تولى الدكتور أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر أن يعجل بثورة فى تنقية كتب التراث من الشوائب.. وأن يعمل على تخريج نوعية من الدعاة والخطباء تتماشى مع روح العصر.. نتمنى استقلالية للأزهر وخروجه من عباءة أى انتماء حزبى.. نريده أن يركز على زرع قبول الآخر فى عقول الكثيرين...إلخ).. إن عدم تنقية التراث فتح المجال لأعداء الإسلام لتجريحه والتشكيك فيه!.. أتذكر مقالة للأستاذ خالد صلاح فى «المصرى اليوم» بتاريخ 2 أكتوبر 2006 بعنوان (تصحيح صحيح البخارى) بنيت على مقالة للأستاذ إبراهيم عيسى فى الدستور كان يتعجب فيها من بعض ما ورد من أحاديث!! تنقية التراث مطلب ملح دفع بالبعض لإقامة دعاوى قضائية ضد الأزهر.. كيف؟! حاتم فودة