قال الأنبا ثيؤديوس، أسقف الجيزة، إن الرحلة كانت من تنظيم الكنيسة وجميع المتوفيات كن خادمات بها، وإن الكنيسة اعتادت تنظيم مثل هذه الرحلات التى يستقل المشاركون فيها حافلة من أمام الكنيسة بالعمرانية ويتوجهون إلى كنيستى العذراء بالمعادى ومارى جرجس بكوتسيكا. أضاف أسقف الجيزة أن المشاركين فى الرحلة يتجمعون عقب الزيارة بحديقة كوتسيكا المطلة على النيل لتناول وجبات خفيفة، ثم يستأجرون مركباً من المرسى النيلى المواجه لكنيسة كوتسيكا للتنزه به فى النيل مدة نصف ساعة، مشيراً إلى أن هذا ما تم أيضاً فى الرحلة المنكوبة ولكن «سوء الحظ أوقعهم فى مركب متهالك لم يحتمل عددهم». وحمّل ثيؤديوس محافظة حلوان والجهات المختصة بالإشراف على المراسى وسلامة المراكب بها مسؤولية وقوع الحادث، قائلاً: «كان يجب على هذه الجهات أن تقوم بتأمين المرسى ولا تسمح للمراكب المتهالكة بالتواجد والعمل، إضافة إلى ضرورة وجود مسؤول ينظم حركة السير وعدد الركاب التى يستوعبها كل مركب». وشدد أسقف الجيزة على أن الكنيسة غير مسؤولة عن الحادث ولم تقصر فى أى شىء، مشيراً إلى أن البابا شنودة كلفه بنقل تعازيه لأهالى الضحايا ومساندته المصابين، وأن الكنيسة سوف تساند أهالى الضحايا حتى يجتازوا محنتهم الأليمة، إضافة إلى متابعة المصابين حتى تماثلهم للشفاء. من جانبه، أوضح القس إفرام سعد، كاهن كنيسة العمرانية، أن الكنيسة امتلأت عن آخرها أثناء الصلاة على المتوفيات، وأن حالة من الحزن عمت المسلمين والمسيحيين فى أرجاء المنطقة، وقررت الكنيسة إقامة عزاء موحد لجميع المتوفيات، مساء أمس، بدلاً من تنظيم عزاء منفرد لكل ضحية فى منزل أسرتها.