غلطة «جرين» والفوفوزيلا وفضيحة فرنسا أبرز ذكريات المونديال

باتت بطولة كأس العالم 2010 مجرد ذكريات، فإسبانيا ستظل البطلة لأول مونديال يقام على أراضى القارة السمراء، وهذه الحقيقة لن تتغير مدى الحياة، إلا أن هناك بعض الملامح التى رسمها مونديال جنوب أفريقيا، التى لن يستطيع أى فرد أن ينساها، ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية تقريرا حول أهم الأحداث التى لن تنسى بعد المونديال، كما رصدت أهم الأسباب التى ستجعل الجماهير تنشغل بمونديال 2014 بالبرازيل، الذى يتبقى على انطلاقه 1430 يوما.
كان أول الأحداث التى رصدتها الصحيفة البريطانية هو خطأ الحارس الإنجليزى روبرت جرين خلال مباراة إنجلترا مع الولايات المتحدة الأمريكية فى الدور الأول للمونديال، الذى تعامل مع الكرة برعونة قبل أن تقوم الكرة المعروفة باسم «جابولانى» بخداعه والدخول من تحت قدمه إلى المرمى، لينجح الأمريكان فى إدراك التعادل.
وقالت الصحيفة: لن نستطيع أن ننسى جريمة روبرت جرين الفاحشة، التى أظهرت الوجه الحقيقى للأداء السيئ للمنتخب الإنجليزى، الذى توج بهزيمة مذلة على يد ألمانيا بأربعة أهداف مقابل هدف، وبات اللاعبون يبحثون عن أعذار واهية وتركزت حول الإرهاق الذى تعرضوا له طوال الموسم، بدلا من البحث عن الأسباب الحقيقية لفشلهم.
«فوفوزيلا» جاءت كثانى أهم الأحداث التى لن تنسى فى مونديال 2010 بعدما أحدثته من ضجيج فى المدرجات حمله البعض مسؤولية فشله فى الظهور بشكل جيد متحججين بأنهم لم يستطيعوا التركيز فى ظل صوتها المزعج، فيما تفاعل معها البعض كملمح من ملامح جنوب أفريقيا وروح لشعب جنوب أفريقيا لا يجب حرمانهم منها.
ووصفت «ديلى ميل» صوت الفوفوزيلا بأنه صوت تنزلى لطنين النحل، الذى تحول إلى مذاق خاص للمباريات التى تقام بملاعب جنوب أفريقيا، إلا أنها تعد ثقافة لم يستطع من طالب بعدم ظهورها بإثناء أمة قوس قزح من استخدامها لتعطى مذاقا خاصا للبطولة.
الحدث الثالث ارتبط بواقعة حزينة وصفتها الصحيفة البريطانية بأنها «قصة الحسرة»، التى كان بطلها أسامواه جيان، هداف منتخب غانا، بعد أن أهدر ضربة جزاء فى توقيت قاتل لمنتخب أوروجواى لتخرج غانا من دور الثمانية على حساب أوروجواى التى تأهلت بفضل ضربات الجزاء ليضيع حلم غانا فى أن تكون أول دولة أفريقية تصل إلى الدور نصف النهائى للمونديال.
وتحت عنوان «الانهيار الفرنسى» جاءت الواقعة الرابعة لكأس العالم بعد الخروج المذل من الدور الأول لمنتخب الديوك الفرنسية، بعد أن تأهلوا بشكل غير شرعى إلى المونديال بهدف أصله لمسة يد على قائد الفريق تيرى هنرى لتتأهل فرنسا على حساب أيرلندا الشمالية.
وجاء العقاب للفرنسيين بالخروج بفضيحة أخلاقية بعد إهانة أيلكا للمدرب، وإضراب اللاعبين عن المران، مما جعل الأيرلنديين يضحكون عليهم وعلى الصور التى نشرت للاعبى فرنسا وهم مُضربون عن المران. واختتمت الصحيفة أهم الأحداث المونديالية بجنوب أفريقيا بتألق منتخب الأولاد نفسه وظهوره بشكل جيد رغم خروجه من الدور الأول بالمجموعة الأولى، التى ضمت معه كلاً من فرنسا وأوروجواى صاحبة المركز الرابع والمكسيك. وأوضحت الصحيفة أن الهدف الذى افتتح به تشابالالا المونديال فى مرمى المكسيك من تسديدة رائعة أبهرت الجميع، وأشارت «ديلى ميل» إلى أن الشىء الوحيد الذى أثر على أحفاد نيلسون مانديلا كان الخسارة باستسلام أمام أوروجواى مما أبعدهم عن التأهل للدور الثانى.
أما أهم الأحداث التى ستلفت نظر الجماهير إلى مونديال 2014 بالبرازيل فى الفترة المقبلة، فبدأت «ديلى ميل» بالمنتخب الإنجليزى بقولها «لن نعلق أملنا على جيل ذهبى يحبطنا مجددا»، وقالت : نعلم أن اللاعبين الموجودين حالياً لن يشارك الكثير منهم فى مونديال البرازيل، لأن فى ذلك الوقت سيكون فرانك لامبارد بلغ عامه ال 36 وديفيد جيمس بلغ ال 43 وستيفين جيرارد 34 وريو فيرديناند، الذى سيكون بلغ وقتها عامه ال 35. وأضافت: يجب أن نعتمد على جيل جديد من اللاعبين يستطيع حمل آمالنا لتحقيق بطولة عالمية جديدة.
 أما السبب الثانى للاهتمام بمونديال 2014 فهو «متابعة سحر السامبا»، وقالت: الشىء الوحيد الذى تضمنه حاليا هو أن نشاهد فتيات حسناوات يشجعن فى المدرجات مع تركيز مصورى التليفزيون على هؤلاء الفتيات اللائى سيملأن المدرجات مع عشق جميع البرازيليين لكرة القدم، وتحديدا الفتيات الجميلات.
ومن ضمن الأسباب التى تترقب الجماهير المونديال المقبل من أجلها ستكون مشاهدة أهداف بنسبة أكثر بعد المستوى الضعيف، الذى ظهر فى جنوب أفريقيا بعد أن خرجت بمعدل هدفين فى كل مباراة فقط، مما أعاد للذكريات مونديال التقشف فى إيطاليا عام 1990، كما ستشهد البطولة إخفاء «جابولانى» من التاريخ، فضلا عن استخدام التكنولوجيا فى إدارة المباريات، وبالتالى سنضمن أن نرى مهرجاناً للأهداف. وأشارت الصحيفة إلى أن غياب فوفوزيلا سيكون عاملاً مميزاً للبطولة مع وجود عادات جميلة للبرازيليين من ارتداء بواريك الشعر واستخدام طبول وموسيقى السامبا.