للعمل بمبدأ المساواة فى الأجور داخل قطاع الهندسة الإذاعية، أصدر أسامة الشيخ، رئيس الاتحاد، الاثنين الماضى لائحة جديدة لأجور العاملين فى القطاع، وشدد على إلزام رئيس القطاع ومديرى الوحدات التابعة له بتنفيذها، وإلغاء جميع القرارات واللوائح السابقة التى تخالفها. تسببت اللائحة الجديدة فى سعادة كبيرة لجميع الفنيين من مهندسى إضاءة وصوت وفيديو ومونتاج وكذلك حاملو الكاميرات وموظفو الصيانة العاملون فى قطاعى «التليفزيون» و«القنوات الإقليمية» على أساس أنها تحقق لهم أجوراً أكبر من التى يحصلون عليها الآن، فبعد أن كانوا يتقاضون 800 جنيه فى الشهر، طبقاً لهذه اللائحة سيحصلون على 3 آلاف جنيه. أما الفنيون فى قطاع «القنوات المتخصصة» فقد استقبلوا اللائحة الجديدة بغضب شديد لأنهم سيتقاضون طبقاً لها 3 آلاف جنيه فى الشهر بعد أن كانوا يتقاضون 5 آلاف جنيه، مما دفع بأكثر من 25 شخصاً منهم إلى التجمهر أمام مكتب أسامة الشيخ يوم الأربعاء الماضى، مطالبين بتغيير اللائحة والعودة إلى النظام القديم نظراً لتضررهم مالياً من اللائحة التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، وهددوا بالاعتصام إذا تمسكت الإدارة بتنفيذها، مؤكدين أن حياتهم والتزاماتهم الشخصية ارتبطت بالأجر الذى يحصلون عليه من التليفزيون، وأن أى نقص فيه سيسبب لهم مشاكل عديدة، وازداد غضبهم بعد أن أكد لهم أسامة الشيخ أنه لن يتراجع عن تنفيذ اللائحة، وأن بنودها ستسرى على الجميع. وقد عقد الشيخ اجتماعاً مع حمدى منير، رئيس قطاع الهندسة، ورؤساء القطاعات المركزية لمناقشة الصعوبات التى تواجههم فى تنفيذ اللائحة، تقرر فيه تأجيل العمل بها إلى أجل غير معلوم. السعادة التى شعر بها الفنيون فى قطاعى «التليفزيون» و«القنوات الإقليمية» تحولت إلى حزن بعد قرار التأجيل، مؤكدين أنها «فرحة ما تمت»، وعندما توجهوا إلى المسؤولين فى التليفزيون لمعرفة تاريخ العمل بتلك اللائحة لم يجدوا إجابة.