انتحار الأخطبوط بول فى مجلس الشعب

انتحر الأخطبوط بول على باب مجلس الشعب المصرى بعد فشله بنسبة 100% فى تحديد أعضاء مجلس الشعب!!، طالما تمنيت أن يستمر الأخطبوط بول الإنجليزى الأصل والألمانى المسكن فى تنبؤاته الصائبة التى جعلته نجماً عالمياً تفوق شهرته نجوم السينما، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى الأخطبوطات،
فالعم بول أخطبوط لا يعرف اللوع ولا الألاعيب والفهلوة المصرية، فرغم أنه إنجليزى الأصل فلم يتورع أن يرشح ألمانيا التى سحقت انجلترا، ورغم أن ألمانيا وطنه ومسكنه التى منحته مكاناً دافئاً فى أهم ركن فى متحف الأحياء المائية إلا أنه لم يبع ضميره ولم يرتش ورشح الماتادور الإسبانى للفوز على الماكينات الألمانية،
ولكن قصته مع مجلس الشعب حين استدعته السلطات المصرية للتنبؤ بأعضاء مجلس الشعب وتوقع نتيجة الانتخابات قصة مأساوية عنيفة، انتهت بموت الأخطبوط كمداً وانتحاره بطريقة الهاراكيرى فى شارع قصر العينى بعد أن بتر أذرعه الثمانية حتى لا يتعرض لهذه التجربة مرة أخرى.
كلما كان الأخطبوط بول يضع ذراعاً فى صندوق معارض للحزب الوطنى كانت تأكل أطرافه ماء النار الموضوعه فى الصندوق لزوم الشفافيه والنزاهة، بكى بول حبراً أسود من فرط الألم، ولكن الحزب الوطنى كان كريماً معه فأرسل إليه أطباء من تماسيح النيل الجائعة التى لم تذق طعاماً قط طوال رحلتها من تنجانيقا إلى دمياط، قام التماسيح بالواجب، وتحول الاختيار بعد ذلك، وبناء على طلب بول نفسه الذى تعلم الأدب ما بين صندوقين، أحدهما الحزب الوطنى والآخر للحزب الوطنى!!.
باع الأخطبوط بول ضميره وضاعت منه صفقة العمر بعد أن أعلن ملياردير إسبانى أنه مستعد لشرائه ب30 ألف يورو، رفض بول دخول التاريخ حين أعلن رئيس وزراء إسبانيا تعيين حرس خاص على بول، هرب بول من ألمانيا خوفاً من مشجعى المنتخب الألمانى الذين قرروا أكله مشوياً بالليمون وزيت الزيتون،
وطلب اللجوء السياسى لمصر، ومنحته وزارة الخارجية والداخلية الجنسية المصرية بشرط أن يشارك فى الفرز الأخطبوطى لمجلس الشعب استعداداً لأن يشارك فى الانتخابات الرئيسية التى كان عليه أن يضع كل أذرعه، ومعها رأسه، فى صندوق واحد!،
وقع بول فى المحظور واشترك فى اللعبة وياليته ما اشترك، راهن على نبض الأمة فوجد سعة الذمة، مسح بول ماضيه المجيد بأستيكة، وفاز الحزب الوطنى فى الانتخابات البرلمانية بأذرعه الأخطبوطية الممتدة ورغماً عن أنف وأذرع بول الذى سنتلقى فيه العزاء فى متحف عمر مكرم للمومياوات بعد أن انتحر كاتباً فى وصيته «عشت أخطبوطاً صادقاً ومت أخطبوطاً مزوراً».
info@khaledmontaser.com