عقدت الجمعية الوطنية للتغيير مؤتمرين، مساء أمس الأول، فى الدقهليةوأسيوط شارك فيهما عدد من أعضاء الجمعية وممثلى القوى السياسية، وأجمع المشاركون فى المؤتمرين على ضرورة مقاطعة الانتخابات إذا لم تتم وفق ضمانات تمنع تزويرها، وأهمها إجراؤها تحت إشراف دولى. فى الدقهلية، طالب المشاركون فى المؤتمر الذى عقد بنادى الأطباء بطلخا تحت عنوان «رؤية لمواجهة تزوير الانتخابات» بإجراء الانتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة، وطالب أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب التجمع، بمقاطعة الانتخابات ما لم تتم تحت إشراف دولى، قائلاً «إن المقاطعة واجب وطنى ومن يخالف ذلك لا يسعى لمصلحة الوطن». وقال جورج إسحاق، منسق المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير: «نحن لا نستطيع إطلاقا خوض الانتخابات المقبلة بهذا الشكل، لذلك عندما نتحاور مع الأحزاب المختلفة حول دخول الانتخابات يجب أن نضع قواعد ثابتة، فلا يمكن أن نخوضها فى ظل ما حدث من اغتصاب للسلطة كما حدث فى انتخابات الشورى الماضية، وطالب بأن تكون الانتخابات بالقوائم وفقاً للرقم القومى، والتصويت يكون إلكترونيا وإلغاء حالة الطوارئ، ويدير الانتخابات حكومة محايدة ويتم السماح بالرقابة المحلية والدولية. وأضاف الدكتور أسامة حرب، رئيس حزب الجهة الديمقراطية، أن الجمعية الوطنية للتغيير لا تمثل شخصا بعينه، وليست حكراً على فئة معينة، لكنها لكل طوائف وأطياف المجتمع بلا تمييز، وتابع: «هذه الجمعية أطلق شرارتها الأولى الدكتور محمد البرادعى الذى نجله ونحترمه، لكنها الآن أصبحت تمثل فكرة كلنا يسعى إليها ويجاهد من أجلها وهى أن تصبح مصر دولة ديمقراطية على مستوى ومصاف كل الدول المتقدمة». وأشار الدكتور محمد أبوالغار، مؤسس حركة 9 مارس، إلى أن القوى الوطنية غير متوافقة، وليست متحدة، ويجب عليها الآن أن تتحد لحل مشاكلنا وتحقيق أحلامنا فى الديمقراطية. وقال الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد، إن مصر تحتاج لتضافر جميع الجهود لتحقيق التغيير المنشود لأن الفساد الذى يعانى منه المجتمع والتدهور فى كل شىء نتيجة طبيعية لنظام استبدادى، وأعلن أن جماعة الإخوان وعلى رأسها المرشد العام يدعون للتوقيع على وثيقة التغيير للضغط على النظام، لافتاً إلى أن ذلك لن يحدث إلا بعد أن تصل الأعداد إلى الملايين حتى لا يقولوا إننا قلة مندسة، وطالب بفضح المزورين ومن يتم التزوير لصالحهم فى كل مكان حتى تصل الوصمة إلى منازلهم. وقال الدكتورمحمد غنيم، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالدقهلية، إن مصر تراجعت فى كل شىء حتى إنها تراجعت من عام 2005 وحتى 2009 فى جدول التنمية البشرية من الترتيب 116 إلى 123 وسبقتها دولة فيتنام، والاستقطاب الطبقى أدى إلى وجود 40% من الشعب ضمن فئة الفقراء بالإضافة لتراجع مستوى التعليم بجميع مراحله. وفى أسيوط أوصى المؤتمر الأول للجمعية الذى عقد بالمحافظة تحت عنوان «مصر والتغيير - معا سنغير» بتشكيل لجنة من جميع الأطياف السياسية بالمحافظة لجمع التوكيلات باسم الجمعية بالتعاون مع مكاتب المحامين المشاركين للقوى السياسية فى عملية التغيير. قال صلاح عدلى، منسق العمل الجماهيرى بالجمعية، إن التغيير لن ياتى إلا من خلال الالتحام بالمواطنين، مشيرا إلى دور الشعب فى قضية خالد سعيد شهيد التعذيب فى الإسكندرية والذى جسدت فية قدرة الشعب على التغيير عندما يمتلك الإرادة. وأضاف الحسينى لزومى - ممثل جماعة الإخوان المسلمين فى المؤتمر - أن التغيير لن يأتى إلا بنضال شامل فى ظل انتشار الفساد بين أعضاء مجلسى الشعب والشورى، الذى وصل إلى المتاجرة فى المرضى والوظائف، ودعا إلى نزول الشارع والالتحام بالجماهير لإرباك النظام. وانتقد جمال عسران، رئيس لجنة الحريات بالحزب الناصرى، دور مصر السياسى والاقتصادى فى الفترة الأخيرة، وقال إنه توجه لخدمة الخواجات مقابل بضعة دولارات.