نظم مئات المواطنين ونشطاء موقع «فيس بوك» والقوى السياسية فى المحافظات، عدداً من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التضامنية مع خالد سعيد، أمس الأول، للتنديد بتقرير الطب الشرعى الذى صور واقعة وفاة الشاب الذى لقى مصرعه فى الإسكندرية على أنها ليست قتلاً عمداً. فى البحيرة، شارك العشرات من الشباب وممثلين عن القوى الوطنية، فى وقفة صامتة بالملابس السوداء، ظلوا خلالها يقرأون القرآن الكريم، بينما شارك عدد محدود من مواطنى أسوان فى وقفة على كورنيش النيل، لمدة 15 دقيقة، وطالبوا خلالها بوقف جميع أشكال التعذيب التى قالوا إن أجهزة الشرطة تمارسها ضد المواطنين، وفتح تحقيق موسع وشفاف حول الحادث، بعيداً عن المبررات التى ساقتها أجهزة الأمن لتبرير وفاة خالد سعيد. وفى المنوفية، حمل المشاركون فى المسيرة الصامتة على امتداد طريق كورنيش النيل فى شبين الكوم، المصاحف والأناجيل وسط حصار أمنى مكثف. وفى الإسماعيلية، نظم العشرات وقفة أمام مقر مديرية الأمن، على امتداد كورنيش النيل، ونظمت مجموعة من شباب كفر الشيخ مسيرة طافت أشهر شوارع المدينة للمطالبة بمحاكمة من وصفوهم ب«قتلة خالد سعيد» . ونظمت لجنة التنسيق بين الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين بالغربية، وقفة صامتة بالملابس السوداء، أعقبتها جولة فى شوارع المدينة. وعلى الصعيد نفسه، نظم حشد من المصريين فى بريطانيا، وقفة مماثلة بالملابس السوداء، مساء أمس الأول، فى ميدان «ماربل آرش»، أحد أهم ميادين العاصمة البريطانية، المطل على حديقة «هايد بارك» الشهيرة ب«ركن الحريات»، وشارع «أكسفورد» التجارى الشهير، للتنديد بما يجرى فى مصر من اعتداء على الحريات. وشهدت الوقفة مشادة بين المشاركين والمراسل المصرى لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، عندما قال فى تقريره: «جاء المشاركون للاعتراض على ما يعتبره البعض تعذيباً»، فاعترض الرئيس الأسبق للجالية المصرية، الدكتور هانى شعيب، على العبارة، فيما دافع المراسل عن نفسه بقوله إنه ينتسب إلى هيئة محايدة.