كشفت هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التجارة، عن رغبتها فى شراء شحنات من القمح خلال الفترة من الأول وحتى العاشر من أغسطس المقبل بكميات تصل إلى 60 ألف طن قمح للشحنة الواحدة. فيما أكدت فرنسا أنها لا تستخدم المحصول كورقة ضغط سياسى على مصر. وذكرت مصادر مسؤولة بالهيئة أن عروض الاستيراد ستكون بنظام يطلق عليه «تسليم ظهر السفينة»، على أن تتضمن عرضا منفصلا للشحن. وقال نعمانى نعمانى، نائب رئيس الهيئة، إن الهيئة تسعى لشراء شحنات من القمح الأمريكى الأبيض اللين والأحمر الصلب، وقمح الشتاء الأمريكى الأحمر اللين أو القمح الكندى اللين، فضلا عن رغبتها شراء قمح طحين فرنسى وأبيض أسترالى وصلب أسترالى وطحين ألمانى وطحين روسى وطحين من قازاخستان، أو قمح طحين بريطانى، لاستخدامه فى صناعة رغيف الخبز البلدى. من جانبه أكد رئيس رابطة الحبوب الفرنسية جون بيير لانجلواه فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن جميع المؤشرات المتعلقة باحتياجات مصر من القمح المستورد لأغراض رغيف الخبز «قمح الطحن» تتراوح بين 8 -9 ملايين طن، متوقعا أن تصل كميات القمح الفرنسى، التى سيتم تصديرها إلى مصر، إلى ما يقرب من مليون و350 ألف طن. وأضاف بيير أن الرابطة الفرنسية قدمت دراسة إلى الحكومة المصرية، تتضمن مقترحاتها لتطوير صوامع القمح المصرى. وحول استخدام القمح كورقة ضغط على الدول المستوردة اكد رئيس رابطة الحبوب الفرنسية، أن بلاده لا تستخدم القمح للضغط على الدولة المستوردة لتبنى سياسات مؤيدة لفرنسا، مشيرا إلى أن الاهتمام الأكبر لباريس هو ضمان جودة وسلامة الحبوب الفرنسية، سواء القمح أو الذرة. وحول توقعاته بالنسبة للسوق العالمية للقمح، قال: «ليس من المتوقع أن تفقز أسعاره العام الحالى».