عقدت «لجنة حكماء المحامين» أول اجتماعاتها المغلقة أمس فى مكتب رجائى عطية، المحامى، لبحث سبل تصفية الأزمة بين المحامين والقضاة. حضر الاجتماع 10 من كبار المحامين منهم: «فايز لاوندى، وعادل رمزى، ود.محمود السقا، والمستشار السابق كمال أنور، ود.عوض محمد عوض وصلاح القفص النقيب الأسبق للغربية، ومحمد حسن المهدى النقيب الأسبق للجيزة، ومحمد كمال عبدالعزيز عميد أساتذة القانون المدنى»، بينما اعتذر عن عدم الحضور المستشار أمين المهدى الرئيس الأسبق لمجلس الدولة، ود.يحيى الجمل لوجودهما فى الخارج، كما اعتذر د.أحمد كمال أبوالمجد لوجوده فى لقاء حول الأزمة، ود. فتحى والى لظروف خاصة. وقال عطية، صاحب الدعوة لهذا الاجتماع إن المجتمعين «وضعوا تصوراً لإنهاء الأزمة المتفاقمة بين القضاة والمحامين»، مشيراً إلى أنهم أجروا اتصالاً هاتفياً مع المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، وأنهم سيتوجهون لمقابلة المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى، للتباحث حول العدالة فى مصر، ورفض عطية الإفصاح عن أى تفاصيل أخرى. من جانب آخر، تقدم عدد من نشطاء المحامين بطلب إلى النائب العام، أمس، للسماح لهم بزيارة محاميى طنطا فى محبسهما فى سجن دمنهور. وقال أسعد هيكل، أحد نشطاء جبهة استقلال نقابة المحامين: «كانت هناك حالة من الإحباط أصابت المحامين بعد تردد الأنباء عن تنازل المحاميين، وتقديم أحدهما اعتذاراً، وهو الأمر الذى انعكس على هتافات المحامين أثناء انعقاد الجلسة، حيث ظلوا يرددون هتافات تناشد فتوح الثبات على موقفه بعد أن سمعوا أنه رفض الاعتذار»، وأشار أسعد إلى أن الجبهة ستستكمل أنشطتها الداعية لرفع يد الحزب الوطنى عن النقابة،. فى سياق متصل، شهدت نقابة المحامين الفرعية بالغربية، حالة من الغليان أثناء انعقاد الاجتماع الطارئ لمجلس النقابة، برئاسة النقيب محمد جلال شلبى، أمس الأول، لبحث الأحداث التى شهدتها الأيام الأخيرة، خاصة بعد إعلان وجيه صديق، المحامى، أن المحاميين قدما تنازلاً واعتذاراً عن البلاغات التى تقدما بها ضد النيابة العامة. وتقدم 30 محامياً بالغربية بشكاوى للنقيب جلال شلبى، ضد وجيه صديق، تمهيداً لتحريك دعوى قضائية ضده أمام النيابة العامة، ووافق المجلس خلال الاجتماع على قبول الشكاوى، وأوصى بسرعة رفعها ضد «صديق»، واتهمه بشق صفوف المحامين وإثارة المشاكل بداخلهم لصالح فئة معينة غير معلومة. من جانبه، أكد وجيه صديق، أن لديه ما يفيد بأن حمدى خليفة، نقيب المحامين، والمحامى منتصر الزيات كانا على علم كامل بما يحدث، وأنه لم يفعل شيئاً بعيداً عن النقابة. وعلى صعيد المحاكم، ساد الهدوء معظم محاكم الغربية، أمس، ولم تشهد المحاكم الجزئية أى وقفة احتجاجية أو إضراب، وذلك انتظاراً لقرار النقابة الفرعية إما باستمرار الإضراب أو إنهائه. من جانبها، أكدت أسرة المحامى ساعى الدين، أنها ستزوره غداً للاطمئنان عليه، وإبلاغه بآخر التطورات فى القضية، خاصة بعد إعلانها عن تغير طفيف فى فريق الدفاع بعد تنحى رجائى عطية عن الدفاع عن المحاميين. وفى كفرالشيخ، اجتمع المحامون بغرفهم فى المحاكم لليوم الثانى على التوالى، انتظاراً لوصول قرارات النقابة العامة بشأن مد الإضراب من عدمه، وسادت بينهم حالة من الاستياء لعدم وصول شىء بهذا الشأن. وفى 6 أكتوبر، واصل المحامون فى مجمع محاكم نيابات أكتوبر والبدرشين والعياط وكرداسة والواحات اعتصامهم، ونفى بهاء الدين عبدالرحمن، نقيب المحامين ب6 أكتوبر، عودة المحامين لاستئناف العمل، مؤكداً استمرار الإضراب. وفى القليوبية، طالب بعض المحامين برفض التهدئة، وتصعيد الأمر وتدويله، فيما دعا آخرون للالتزام بالشرعية والاحتكام للقانون.