.. وهكذا طويت صفحة «أم درمان» حالة من الجدل أثارها الخبر المنشور، أمس، تحت عنوان «للمرة الأولى منذ الأزمة الكروية.. «مبارك» يزور الجزائر لمواساة (بوتفليقة) فى وفاة شقيقه».. فى هذا الشأن، كتب «أمير صلاح الدين» يقول: «اختلفنا أو اتفقنا عمن كان البادئ بالإساءة فى قصة (مصر والجزائر)، لكن لابد أن ننظر إلى ما هو أهم وهو لم الشمل، فنحن مسلمين وعرباً أمامنا كثير مما نحتاج تداركه، نحتاج أن ننظر إلى الأمام إلى هدف أكبر يلم الشمل العربى ويوحد الكلمة، نحتاج أن نصطف لنواجه ما هو متربص بنا، ونحن كمصريين سعداء لأن الرئيس هو البادئ بالخير، فهذا من شيم الكبار». وقال «عمار حسن»: «رغم اختلافى شبه الكامل مع سياسة النظام، فإنه أثبت أنه قادر على انتهاز الفرص البسيطة لحل أعقد الأمور والمشاكل». بينما كتب «م. أحمد يوسف » يؤكد: «تمت عودة العلاقات الطيبة بين البلدين، وعلى الجميع مساندة الوضع الحالى بروح الأشقاء، لأننا رضينا أم أبينا إخوة رغم أنف الجميع». إلى أين نحن ذاهبون؟ كالمعتاد، مقال الدكتور «يحيى الجمل»، الذى جاء تحت عنوان «سفينة التخلف.. إلى أين؟»، اجتذب تعليقات العديد من قراء الموقع، التى جاءت فى معظمها متفقة مع رأى الكاتب فى أن سفينة مصر تسير فى طريق ليست له نهاية إلا الغرق. حول هذا المقال كتب «أحمد السروى» يقول: «لم تشهد مصر تخلفا كهذا على مر عصورها، ويتمثل هذا التخلف فى غياب المنهج العقلى فى تناول الأمور واستشراء الفوضى والفساد والفهلوة والغباء فى معالجة كثير من قضايانا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، فنعالج كثيراً من مشاكلنا بأسلوب معالجة العرَض بالمسكنات، وليس علاج سبب المرض بشكل علمى وجذرى يؤدى إلى الشفاء التام. وعلاج العرض لا يجلب شفاء ولكنه يؤخر الشعور بالألم ويقلله فقط لفترة وجيزة ثم تأتى النهاية المأساوية فى استفحال المرض فى الجسد وعدم القدرة على العلاج تماما ثم الموت المحقق». وفى السياق نفسه، قال القارئ «إبراهيم خطاب»: «لقد اتسع الخرق فى السفينة وهى فى طريقها إلى الغرق لا محالة، إلى أن يتغمدها الله برحمة منه، فيرسل من يصلحها ويقودها بسلام مرة أخرى، فالأمل فى الله وحده».