أسامواه جيان أطفأ بريق النجوم السوداء واغتال أحلام القارة السمراء ويد سواريز غيرت مجرى التاريخ وأعادت أوروجواى لمربع الكبار بعد غياب دام أربعين سنة فى مباراة عنوانها «الحظ لأوروجواى.. وغياب التوفيق لغانا»، حيث أهدر أسامواه جيان ركلة جزاء فى الثانية الأخيرة من الوقت الإضافى، كانت كفيلة بتغيير خريطة الرياضة العالمية بتأهل أول منتخب أفريقى للدور نصف النهائى، ولم يقف الحظ بجوار غانا، ليس فى ضربة الجزاء فقط، وإنما فى الهجمة الخطيرة التى سدد فيها أكثر من لاعب الكرة، وارتدت من الدفاع والحارس أكثر من مرة حتى تصدى لها سواريز بيده، ورغم خروجه باكياً بعد طرده، إلا أنه فرح كثيراً بعد ضياع ركلة الجزاء، وتحول إلى بطل قومى فى بلاده بعد أن استحقت يده التقبيل من الأورجوانيين. لا يمكن لأحد أن ينكر أن غانا شرفت الكرة الأفريقية وأظهرت وجهها المشرق بعد أن فشل باقى المنتخبات فى تخطى الدور التمهيدى، ومن حق الشعب الغانى وشعوب القارة السمراء أن يفخروا بالنجوم السوداء، بعد أن قدموا عروضاً قوية فى الدور التمهيدى وأطاحوا بأمريكا، وكانت الأفضل والأقرب للفوز على أوروجواى، إلا أن الحظ عاندها كثيراً. منتخب أوروجواى، الذى غابت لمدة أربعين عاماً عن الدور نصف النهائى يعد قوة كروية كبيرة، ونجح فى الفوز بكأس العالم مرتين. غانا خسرت بركلات الجزاء الترجيحية، التى يحكمها الحظ أكثر من المهارة وأعيب على الصربى ميلوفان راييفاش، المدير الفنى للمنتخب الغانى، عدم تدريب لاعبيه بصورة أفضل على ضربات الجزاء، والثبات الانفعالى وإهدارهم ركلتى جزاء، كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة، لكن لابد من الإشادة ب«موسليرا»، حارس مرمى أوروجواى، ونجاحه فى التصدى لضربتى الجزاء وقيادة فريقه للعودة لمربع الكبار بعد أربعين سنة من الغياب.