يقول راشد ربيع مسؤول مبيعات بإحدى الشركات العقارية: يجب علينا أن نعلم جيدا أنه لا توجد شركة أو مقاول يتبرع بتشطيب الشقة وتسليمها جاهزة إلى العميل، وذلك لارتفاع التكلفة الذى سيجعله إن قام بذلك يلجأ لاستخدام مواد رخيصة وذات جودة قليلة.. فسعر المواد الأساسية المستخدمة فى التشطيبات كالحديد والأسمنت والجبس غالبا ما يكون مرتفعا، كما أن أى ارتفاع لأى مادة منها سيؤدى بالتبعية لرفع أسعار البقية خاصة البويات التى يعتبر أساسا سعرها مرتفعاً لأنها مشتقة من مواد كيماوية.. بالإضافة إلى أن هناك عوامل كثيرة تحكم عملية التشطيب مثل أنواع وأسعار الإضاءة والأخشاب والسيراميك التى يرغب العميل بها.. وهل يرغب فى تركيب أسقف وحوائط معلقة أم لا، ونوع الكهرباء التى تقاس وحداتها بالنقطة وكم نقطة «زر كهرباء أو فيشة» يرغب فيها صاحب الشقة.. فالكهرباء إحدى أهم مراحل التشطيب، لأن صاحب العقار غالبا ما يسلم الوحدة لمالكها الجديد بنقاط الكهرباء الرئيسية «فيشة وزر كهرباء واحد فى كل غرفة»، لذا يلجأ العميل فيما بعد لزيادة هذه النقاط أثناء التشطيب والتى تتراوح تكلفة النقطة الواحدة فيها ما بين 5 و20 جنيها حسب المنطقة.. وكل ما سبق من عوامل تفرق كثيرا فى جودة وتكلفة التشطيب.. الذى يتم تحديد تكلفته بالمتر وحسب المنطقة السكنية ليصل السعر أحيانا من 500 إلى 1000 جنيه حسب ما يحدده المقاول أو العامل. وتقسم تشطيبات الشقق إلى أربعة أنواع هى: -التشطيب العادى «السوقى»: وتستخدم فيه خامات أقل من المتوسط، حيث يبدأ الأمر بعبوتى دهانات قليلة الجودة «فلاش» للتبطين.. يتبعه الدهان بنوع بلاستيك فاخر للإنهاء، ولو استخدم سيراميك فغالبا ما يكون فرزاً ثالثاً أو ثانياً على أحسن تقدير.. وتكون تكلفة التشطيب فى هذه الحالة ما قيمته 500 إلى 800 جنيه تقريبا. - السوبر لوكس: وتتراوح قيمته بين 1200 و1500 تقريبا وتتحسن فيه أنواع الخامات والمواد المستخدمة من السيراميك «فرز أول» وتكون الإضاءة أفضل.. والدهانات إما زيتية أو بلاستيك فاخراً جدا. -السوبر سوبر لوكس: وتعلو تكلفته لتكون ما بين 1500 و2000 جنيه. وهنا يضع المالك مواصفات خاصة للحمام وأدواته حتى الصنابير.. وغالبا ما يستخدم فى الأرضيات مواد عالية التكلفة كالجرانيت، والرخام أو البورسلين. - الهاى سوبر لوكس: وهو بالأساس تشطيب فيلات لكنه قد يستخدم فى بعض الشقق الفاخرة الموجودة بالأماكن الراقية.. وتتراوح تكلفته ما بين 2000 و2500 وأكثر حسب تفضيلات واختيارات العميل فى الكهرباء والدهانات وغيرهما والتى تكون بأعلى جودة. ويؤكد: الفيصل فى وجود عيب أو ميزة فى أى تشطيب يعود لأمرين: الأول أن تكون الخامات فاسدة أو رديئة.. أو أن يكون العامل غير متمرس مما يجعله يغفل بعض الخطوات أو يخطئ بها؛ لهذا يجب علينا الاهتمام قليلا بثقافة المعمار، فهناك كتب متوافرة عن كيفية عمل جميع تشطيبات البيوت، وإذا تمت قراءتها سيتمكن العميل من التعبير بدقة عما يريده للعامل إضافة لمراجعته حال حدوث أى خطأ خاصة أن أغلب العمال يستغلون جهل البعض بهذه الأمور الفنية ويقومون بخداع العميل.. وبجانب ذلك يفضل وجود مهندس ديكور لمتابعة العمال وليكون مسؤولا أمام العميل عن الشكل النهائى لأنه أكثر دراية.. وأخيرا، كى تستمر الشقة بحالة جيدة لأطول وقت ممكن، يجب الاهتمام بأمرين حتى لو كان التشطيب عادياً، وهما المحارة لأنها الأساس الذى يبنى عليه كل شىء.. والأرضية التى يجب أن تتحمل لأطول فترة ممكنة، ويلى ذلك التأسيس السليم للكهرباء والسباكة لأن إصلاح أى خلل يظهر فيهما بعد ذلك يعنى هدم وبناء الوحدة من جديد.
