خبراء وسياسيون يحذرون «مرسي» من اختيار فريق رئاسي من «تيار واحد»

تشهد مؤسسة الرئاسة بعد تكليف الدكتور هشام قنديل، بتشكيل الحكومة الجديدة، مشاورات مكثفة للانتهاء من تشكيل الفريق الرئاسي المعاون للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتزامن مع مشاورات تشكيل الحكومة، وتباينت آراء الخبراء والسياسيين حول طريقة اختيار وأهمية الفريق الرئاسى ودوره فى صناعة القرار، فيما حذر البعض من اختيار هذا الفريق من تيار سياسى واحد وما يمكن أن يترتب على ذلك من تداعيات.
قال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء السابق: «إن المجلس الرئاسى مهم لمعاونة رئيس الجمهورية، واقترح أن يضم 3 نواب للرئيس، الأول مهمته البرنامج الرئاسى وكيفية تنفيذه والإجراءات التى يتطلبها ليصبح واقعاً، والثانى مهمته العلاقات الخارجية والشؤون الدولية، والثالث للتنمية السياسية والدولة العصرية الحديثة والتحول الديمقراطى، بالإضافة إلى فريق من المستشارين المخلصين الأكفاء فى المجالين القانونى والاقتصادى.
وأضاف «السلمى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أنه لا يحب أن يذكر أسماء لهذه المواقع، لأنه ترددت أسماء كثيرة لرئاسة الوزراء، إلا أن «مرسى» فاجأ الجميع باختياره الدكتور هشام قنديل، الذى جاء مخالفاً لما قاله مرسى نفسه، فهو شخصية ليست مستقلة وله خبرة جيدة فى الرى، لكنه يفتقد الخبرة السياسية، لكن «مرسى» فى النهاية هو المسؤول والمتحمل لاختياراته.
وتابع «السلمى»: «المستشارون يجب اختيارهم بعناية، خاصة القانونيين، حتى لا يخرج قرار مثل قرار عودة مجلس الشعب».
وقال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق: «إن المجلس الرئاسى هو مجموعة من المساعدين للرئيس، ولا أعلم ما هى ضرورة تشكيله، فرئيس الجمهورية يمكنه أن يتصل بأى شخصية وأخذ النصيحة منها وفى النهاية هو الذى يقرر، والأمر لا يحتاج لمؤسسة.
وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن «مرسى» إن كان مصراً على هذا، فيجب أن ينتقيهم بعناية وموضوعية، ولا يكونوا منتمين لتيار سياسى واحد، ومن الضرورى أن يكونوا من أصحاب الخبرات.
وحذر نائب رئيس الوزراء الأسبق من الازدواجية فى العمل بين نواب الرئيس ومستشاريه وبين الوزراء، فمثلاً «ماذا سيكون دور نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية فى ظل وجود وزير الخارجية؟!».
وقال الدكتور ممدوح حمزة، مؤسس المجلس الوطنى، إنه «لا يرى مجالاً لإنشاء ما يسمى بالمجلس الرئاسى، فقد كانوا ينادون به من قبل فى ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، أما الآن ولدينا رئيس منتخب، فإن هذا المسمى يؤدى إلى بلبلة وعدم موضوعية.»
وشدد «حمزة» على ضرورة ألا يكون المجلس الجديد هو الباب الخلفى لدخول أعضاء مكتب إرشاد وشورى جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم فى مصر، وأن يقوم على الكفاءة والتاريخ.