«حلايب» وأزمة حوض النيل أثارت تصريحات الرئيس السودانى «عمر البشير» حول منطقة «حلايب» الواقعة داخل الحدود المصرية والتى قال عنها إنها سودانية وستظل سودانية، ردود فعل مختلفة بين قراء الموقع الإلكترونى الذين عبر بعضهم عن غضبة بسبب إصرار الجانب السودانى على إثارة هذه المشكلة بين الحين والآخر لاستغلالها فى حل مشكلات داخلية، فيما صب البعض الآخر جام غضبهم على الحكومة المصرية التى أصبحت سياستها الخارجية هزيلة بحسب تعبيرهم فجعلت مصر عديمة الوزن والقيمة حتى بين الشعوب الأفريقية. يقول «يسرى حمدان»: لقد تجرأ السودان بسبب مشكلات المياه مع دول المنبع وتأييده لمصر، ومشكلة حلايب لابد لها من تحكيم دولى يحسمها أو استفتاء أهلها، وطالب «محمود سعد» بسرعة الانتهاء من هذا الموضوع سريعا والكف عن التحدث فى هذا الموضوع لأن هذا الكلام يسعد الصهاينة. وأعرب «عبدالستار السيد» عن استغرابه من إثارة البشير هذا الموضوع فى هذا التوقيت الدقيق والحساس لمصر والسودان.. خصوصا أن هناك تحديات جسيمة تنتظر البلدين خلال السنوات العشر المقبلة.. فلا قيمة لمصر دون سودان قوى وموحد شماله وجنوبه، لأنه عمق مصر الاستراتيجى ولا قيمة للسودان دون مصر بوصفها أيضاً عمقاً استراتيجياً حيوياً ومصيرياً للسودان، وأضاف: أتمنى على القيادة المصرية ألا تنساق وراء هذا التصريح غير المسؤول ل«البشير» وتتجه للتصعيد لأن التحديات المشتركة المستقبلية والمصالح المشتركة أكبر من تصريحات البشير أو غيره. «قضية البدو» بين العدالة وتحقيق المصالح الشخصية شهدت ساحة التعليقات على خبر «المؤتمر الصحفى لشيوخ قبائل البدو ومطالبهم من الحكومة» جدلاً ساخناً بين قراء الموقع الإلكترونى الذين تعاطف غالبيتهم مع مطالب البدو، فيما حذر آخرون من الرضوخ لطلبات الفئات لأن ذلك قد يؤدى إلى كارثة. يقول «محمد يوسف»: «إن السياسة الأمنية اتسمت بالغباء فى التعامل مع أهل سيناء»، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لا تعرف أو لا تريد أن تفهم طبيعة المجتمع القبلى الذى لا يقبل باعتقال النساء والأطفال واقتحام المنازل، كما يحدث فى باقى بيوت مصر. وأضاف: نريد أن يتم توزيع الأراضى على أبناء سيناء ومساعدتهم على تعميرها بعد فشل الحكومة فى ذلك، وقامت بتعميرها فقط بالكلام وتوزيع الأراضى على «المحاسيب» وخالفه الرأى «حسين خليفة» الذى أكد أن القانون هو القانون لا يتغير ولا يشكَّل بحسب أهواء الأشخاص، الجميع أمامه سواء، لذلك لا يجوز أن نتحدث عن أن للقبائل البدوية وضعاً خاصاً، وباقى الشعب تحت جزمة قانون الطوارئ، مشيرا إلى أن البدو يريدون أن يفعلوا ما يحلو لهم من تجارة المخدرات وسطو على أملاك الغير والإتاوات التى يفرضونا على الآخرين بحجة الحراسة، وأوضح أن هذا لا ينطبق على الجميع، فغالبية البدو مصريون شرفاء لكن القلة المنحرفة هى التى تبدو فى صدر المشهد.