رفض أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي قال فيها إن منطقة حلايب تخضع للسودان وليست لمصر، مؤكدا على أن حلايب مصرية، بينما تقول بعض المصادر إن البشير يثير أزمة حلايب للتغطية على مشكلات بلاده الداخلية. وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن أبو الغيط أكد أن حدود مصر الجنوبية معروفة ومحددة، ولا حاجة للخوض في جدل تاريخي حول الموضوع، وأضاف أن مصر والسودان بينهما اتفاقية حول تقسيم وتنمية تلك المناطق، وتحديدا منطقة حلايب. وكان البشير قد صرح أن منطقة "حلايب سودانية، وستظل سودانية" في مؤتمر بمدينة بور سودان الساحلية، الأربعاء الماضي، في الذكرى الحادية والعشرين لانقلابه العسكري. في الوقت نفسه أكد على أن حكومته تسعى للتفاوض مع مصر بشأن حل النزاع حول منطقة حلايب، رغم أن مصر ترفض تدخل التحكيم الدولي في هذا الصدد. وأشارت الصحيفة السودانية إلى أن محاولات البشير لإثارة هذا الموضوع كانت نادرة، لأنه يخشى من غضب مصر التي تعتبر من أكثر الدول دعما له. وأوردت بعضا من تصريحات وسائل الإعلام المصرية التي اتهمت البشير بإثارة هذا الموضوع لصرف الانتباه عن مشكلات بلاده الداخلية. يذكر أن مثلث حلايب الذي يطل على البحر الأحمر كان محلا للنزاع بين مصر والسودان منذ 1958، خاصة بعد أن حصل السودان على استقلاله من الحكم المصري- البريطاني.