السفير مارك فرانكو، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، أكد أن هناك اهتماماً خاصاً بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر من دول الاتحاد الأوروبى وشركائه من باقى البلدان، مشيراً إلى انعكاس هذا الاهتمام على أوجه التعاون والحوار والشراكة، التى تجرى مع الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى. وقال فرانكو، أثناء افتتاحه ندوة «دور وسائل الإعلام ومسؤولياتها فى الانتخابات»، والتى نظمتها المفوضية الأوروبية، إن المفوضية تقدم دعماً للديمقراطية وحقوق الإنسان فى مصر، محدداً إجمالى ما قدمته دول الاتحاد الأوروبى للحكومة المصرية فى هذا المجال بحوالى 50 مليون يورو، لإنفاقها فى مجالات الحكم الرشيد، وتحديث النظام القضائى وأنشطة المجلس القومى لحقوق الإنسان والمجلس القومى للمرأة، وغيرها، بالإضافة إلى 10 ملايين يورو تمثل حجم مشروعات نظمتها المفوضية الأوروبية مع مؤسسات المجتمع المدنى لدعم مشروعات حقوق المرأة ومناهضة التعذيب والفئات المهمشة. وشهدت الندوة أيضاً خلافاً بين عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى، وأسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، بسبب رفض «المناوى» وصف «حرب» للإعلام القومى بالحكومى، وإصراره على توصيف «إعلام الدولة»، وقال المناوى: «إن هناك تطوراً يشهده الإعلام فى تغطية الانتخابات (لم يصل بعد إلى الدور الذى يجب أن يكون عليه، ولكنه تطور فعال)»، مشدداً فى الوقت نفسه على عدم وجود مشكلة لدى «إعلام الدولة» فى تغطية ممثلى جماعة «الإخوان المسلمين» فى الانتخابات، إذا حلت الجماعة مشكلتها القانونية مع الدولة.